زاكروس عربية - أربيل
دعا مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، اليوم الخميس (4 آب 2022)، إلى اعتبار المحافظة مدينة منكوبة من الدرجة الأولى، وتخصيص موازنة لها بباب معالجة التلوث في الموازنة العامة، مشيراً إلى إصابة 40 ألف شخصاً بالسرطان بسبب التلوث منذ 2018.
وقال المكتب في بيان: "بغض النظر عن القرار العاجل من مجلس الوزراء الخاص بتمويل اقامة الدورة الـ ٢٥ لكرة القدم لدول الخليج العربي والعراق والذي يستقطع من أموال محافظة البصرة هذه المحافظة التي تعد خزينة هذا البلد، المكتب لم يستغرب القرار لوقف كل القرارات الاستراتيجية لانقاذ هذه المحافظة من خطر يعد الأكبر على المستوى الانساني منذ نكسة ٢٠١٨".
وذكر أعضاءَ مجلس النواب وحكومة المركز ووالحكومة المحلية بـ "تلوث المياه المخصصة الخاصة بالاستعمال البشري بنسب املاح قاربت الـ٦٠% من تراكيز مياه البحر في حدودها الجنوبية وإلى نسبة إلى الـ ٣٠% في مركزها يضاف له التلوث الكيميائي الذي وصل في قراءات إلى الـ ٤٨%والجرثومي في قراءات إلى ٩٨%، إضافة إلى التلوث الناتج من استخراج أو احتراق الغازات المصاحبة للنفط بـما يصل إلى الـ٧٠٠ انبعاث، وتلوث التربة بـ(ملايين) الألغام ومن المقذوفات الحربية المتنوعة منها مايحمل اليورانيوم المنضب".
وكان من نتائج ماتقدم "عشرات آلاف الإصابات السرطانية والتي سجلت فقط من ٢٠١٨ لغاية ٢٠٢١ بما يصل إلى الـ ٣٠ الف إصابة واذا ما اضيف لها عامي ٢٠٢١ و٢٠٢٢ مع ملاحظة وجود اعداد لمحافظات جنوبية يصل العدد إلى اكثر من ٤٠ الف إصابة، إلى جانب عشرات الآف من اصابات الجهاز التنفسي والهضمي وامراض الجلد"، بحسب البيان.
ومضى بالقول إن "استمرار الوعود والحلول الترقيعية لن تحصد الا المزيد من الموت لمواطني البصرة"، مطالباً باعتبار البصرة "محافظة منكوبة من الدرجة الأولى لحين انهاء ملف التلوث وتخصيص باب ملف التلوث في الموازنة العامة وتكون عاجلة ولاعلاقة لها بموازنة المحافظة"، وحذر من عدم اتخاذ قرارات جادة لإنقاذ المحافظة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن