زاكروس عربية – أربيل
وجه "وزير الصدر" محمد صالح العراقي، اليوم الإثنين (1 آب 2022)، المتظاهرين المؤيدين للتيار الصدري في المحافظات الجنوبية (عدا بغداد) بإنهاء التظاهرات والعودة إلى بيوتهم.
وقال العراقي في تغريدة عبر توتير" أقيموا الصلاة وعودوا سالمين".
وشهدت العديد من المحافظات العراقية الجنوبية تظاهرات تابعة لأنصار التيار الصدري، تأييداً للمتظاهرين المعتصمين داخل مبنى البرلمان والمنطقة الخضراء منذ السبت الماضي.
وخرج المئات في محافظات البصرة وبابل وديالى وواسط ونينوى وميسان والمثنى وكربلاء، في تظاهرات مساندة لمتظاهري بغداد.
وأمس الأحد، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، العشائر العراقية والمؤسسات الأمنية والعسكرية وباقي فئات الشعب العراقي، للالتحاق بما أسماه بـ"الثورة العفوية".
وخاطب الشعب عبر تغريدة على تويتر، قائلاً: "فيا أيها الشعب العراقي الأبي الحر المحب للإصلاح والديمقراطية، والمواطنة والقانون والاستقلال والسيادة والهيبة وحصر السلاح بيد دولة قوية أبوية، تفرض القانون على نفسها قبل الفقراء ولا تستثني، المتنفذين والمليشيات وما شاكل ذلك، أيها الأحبة، إنكم جميعاً مسؤولون وكلكم على المحك.. إما عراق شامخ بين الأمم أو عراق تبعي يتحكم فيه الفاسدون والتبعيون وذوو الأطماع الدنيوية بل وتحركه أيادي الخارج شرقاً وغرباً".
وختم، "أدعو الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح بما فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا، الأمنية البطلة وأفراد الحشد الشعبي المجاهد الذين يرفضون الخضوع، والخنوع وكل فئات الشعب لمناصرة الاصلاح رجالاً ونساء وشيباً وشباباً" .
وتصاعد التوتر منذ عدة أيام في العراق، إذ اقتحم مناصرو التيار الصدري البرلمان مرتين، وباشروا داخله اعتصاماً السبت، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) من قبل الإطار التنسيقي.
وتحسبا لخروج تظاهرة جديدة دعا لها الإطار التنسيقي، اتخذت القوات الأمنية إجراءات بينها نشر عناصرها خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة.
ويعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021. ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن