زاكروس عربية - أربيل
أعلن المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والمكنى بوزير القائد، صالح محمد العراقي، مجموعة شروط، في معرض رده على بيان رئيس تحالف الفتح هادي العامري، للحوار مع الإطار.
وقال صالح العراقي في تغريدة له بموقع تويتر، اليوم الاثنين (1 آب 2022): "تكرّر دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار (الذي ينتمي له) وبين التيار الصدري الذي تخلّى عنه ".
وأوضح: "إننا لو تنزّلنا وقبلنا الحوار فذلك مشروط بإنسحاب الأخ العامري وكتلته من الإطار، وإستنكار صريح لكلام (سبايكر مان)"، في اشارة الى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، "الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل".
كما اشترط وزير الصدر أيضا بالقول: "كنتَ أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية، ولم تنفذ"، متسائلاً: "فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟ فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد".
وجدد رئيس تحالف الفتح هادي العامري اليوم دعوته للتيار الصدري والاطار التنسيقي بضبط النفس وتقديم مصلحة البلاد.
وقال العامري في بيان: "في اجواء التصعيد الاعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة، والتي تدعو الى الحشد الجماهيري، وقد تخرج عن السيطرة وتفضي الى العنف، اكرر ندائي مخلصاً الى الاخوة في التيار الصدري وفي الاطار التنسيقي الى ان يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس والتأني وتقديم مصلحة البلاد والعباد من خلال الحوار الجاد والبناء، للتوصل الى حلول لنقاط الاختلافات فيما بينهما".
واضاف ان "الدماء العراقية عزيزة على الجميع، وقد قدم الشعب العراقي العزيز من سبعينيات القرن الماضي الى هذا اليوم دماء غزيرة وعزيزة"، مناشدا "كفى دماً، ورفقا بالدم العراقي فهو امانة في اعناق الجميع، ومسؤولية سفكه يتحملها الجميع".
ودعا العامري الى "التفاهم والحوار".
واقتحم متظاهرون مناصرون للتيار الصدري السبت مبنى البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، للمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، احتجاجاً على مرشح خصوم الصدر السياسيين لرئاسة الوزراء، معلنين اعتصاماً مفتوحاً داخله.
دخل مئات من المتظاهرين البرلمان وقاعته الرئيسية رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر، كما أفاد صحافيون في فرانس برس من المكان.
وهذه المرة الثانية خلال أيّام يدخل مناصرو الصدر البرلمان العراقي بعد أن اقتحموا المبنى الأربعاء ورفعوا إشارة النصر والتقطوا الصور.
ومع هذه التطورات، يبدو أن الأزمة السياسية في العراق تزداد تعقيدا. فبعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، تشهد البلاد شللاً سياسياً تاماً في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
وسط هذا المأزق السياسي، يشنّ رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر حملة ضغط على خصومه السياسيين رافضاً مرشحهم لرئاسة الحكومة.
وأعلن التيار الصدري أن المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى البرلمان باشروا "اعتصاماً مفتوحاً" داخله.
واعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في بيان السبت "تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى اشعار آخر"، داعيا "القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة".
ت.. شيرين أحمد كيلو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن