زاكروس عربية – أربيل
باشرت القوّات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة (29 تموز 2022)، بإغلاق مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، بالحواجز الخرسانية، "تحسّباً لوقوع أيّ طارئ"، وسط أجواء من الحذ والترقب يسود الأوساط السياسية بانتظار الخطوة التي سيقدم عليها زعيم التيار الصدري بعد اقتحام أنصاره المنطقة الخضراء والبرلمان.
من جهته، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ بلاده تتواصل مع شركائها العراقيين لكنّها لن تتدخّل في مسألة تشكيل الحكومة، مؤكّداً أنّها "مسألة داخلية".
وأبدى برايس استعداد واشنطن للعمل مع أيّ حكومة عراقية تضع سيادة بلادها ومصالح شعبها "بصميم أجندتها"، داعياً الأطراف السياسية في العراق إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف في التظاهرات.
فيما أكد رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، أن قوى الإطار التنسيقي "متمسكة" بمرشحها لمنصب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني رغم اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر البرلمان العراقي يوم أمس الأول رفضا لترشيحه.
وقال الحكيم في حديث لفضائية "بي بي سي" إن التيار الصدري قد يعترض على أي مرشح آخر إن تم تغير السوداني.
وانتقد الحكيم طريقة تعامل قوات الأمن الحكومية مع تظاهرات أنصار التيار الصدري والسماح للمتظاهرين بدخول المنطقة الخضراء.
هذا واستبق الصدر طلب الاطار عقد جلسة للبرلمان السبت المقبل من أجلِ اختيار رئيسٍ للجمهورية بدعوة جمهورِه إلى التظاهُر مجددا، ما يعني رفع مستوى التصعيد .
واقتحم مئات المتظاهرين المؤيدين للتيار الصدري، الأربعاء، مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد والتي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، للتنديد بمرشح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء، في استعراض جديد للقوة وسط أزمة سياسية معقّدة يعيشها العراق منذ تسعة أشهر.
وبعد نحو ساعتين من دخولهم، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة مناصريه إلى الانسحاب، قائلاً: "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد، وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين... عودوا إلى منازلكم سالمين".
وإثر هذه الدعوة بدأ المتظاهرون على الفور الانسحاب تدريجياً من مبنى البرلمان.
فيما لم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور تسعة أشهر على الانتخابات التشريعية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن