تركيا تدين استهداف قنصليتها في الموصل: من الخطير وقوع الهجوم خلال اجتماع مجلس الأمن

زاكروس عربية - أربيل

أصدرت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء (27 تموز 2022)، بياناً أدانت فيه استهداف قنصليتها في الموصل، مضيفةً: "من الخطير والمثير للتفكير أن هذا الهجوم وقع خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقد استجابة لدعوة السلطات العراقية".

وقالت الوزارة في بيان: "وقع هجوم على القنصلية العامة لتركيا في الموصل في ساعات الصباح من يوم 27 يوليو/ تموز. ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الذي لم يسفر عن وقوع الخسائر في الأرواح، ونتوقع تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة في أقرب وقت".

ودعت "السلطات العراقية إلى الوفاء بمسؤولياتها في حماية الممثليات الدبلوماسية والقنصلية".

وتابعت: "كما أنه من الخطير والمثير للتفكير أن هذا الهجوم وقع خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقد استجابة لدعوة السلطات العراقية، وفي الوقت الذي يتم فيه اتهام بلدنا واستهدافه بشكل غير عادل".

واختتم الوزارة بيانها بالقول: "بهذه المناسبة، نجدد دعوتنا للسلطات العراقية للتركيز على محاربة الإرهاب ووضع حد للوجود الإرهابي على أراضيه والذي يشكل تهديداً لدول الجوار والبعثات الدبلوماسية".

واستهدف هجوم بعدة قذائف محيط القنصلية التركية في منطقة الحدباء بمدينة الموصل، مسفراً عن أضرار مادية في الحي من دون أن يوقع قتلى أو جرحى.

وجاء الهجوم بعد أيام من اتهام العراق لتركيا بقصف منتجع سياحي ما أودى بحياة 9 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح. وعلى إثره طالب العراق تركيا بسحب قواتها من أراضيه، واستدعى القائم بأعماله من أنقرة، معتبراً ما حصل "انتهاكاً صارخاً" لسيادته.  

ونفت أنقرة من جهتها مسؤوليتها عن الهجوم متهمةً مقاتلي حزب العمال الكوردستاني PKK بالمسؤولية عنه.

وتقع القنصلية التركية في منطقة سكنية، يقطنها مدنيون. وظهرت أضرار على سيارة مدنية متوقفة في المكان على بعد حوالى مئة متر من مقر القنصلية، فيما كانت نوافذ أحد المنازل محطمة.

وجدّد العراق الثلاثاء تنديده خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة "العدوان على محافظة دهوك"، وفق بيان صادر عن الخارجية العراقية، "بالتواجد غير الشرعي للقوات العسكرية التركية في الأراضي العراقية". وشجب العراق على لسان وزير خارجيته فؤاد حسين "قرار البرلمان التركي الذي اتخذه في تشرين الأول/اكتوبر 2021 لتمديد تخويل وجود قواته في العراق لمدة سنتين".

ودعا العراق المجلس "بموجب المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة الى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين، من خلال إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية المحتلة من كامل الأراضي العراقية".