زاكروس عربية – أربيل
مازالت معوقات أمنية بالإضافة إلى الرفض من بعض الجهات السياسية وتخوف المنظمات الدولية، يحول دون فتح المنطقة الخضراء التي تحتوي على العديد من المقرات الدبلوماسية والحكومية، لحد الآن.
عضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، أكد أن "حكومة الكاظمي حاولت تحقيق الكثير من الملفات المستحيلة، وبرغم علمها أن ملف المنطقة الخضراء من المستحيلات إلا أنها حاولت استعراض قوتها فيه، وفشلت، وربما ستفشل أي حكومة فيه".
واعتبر المطلبي في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين (25 تموز 2022)، أن "تعسر فتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين يكمن في أن بعض المقرات الدولية تمتلك إرادة فيها، خصوصا السفارة الأميركية التي تمنع فتحها لأنها تخشى نيران المعارضين والرافضين لتواجدها".
وكانت مديرية المرور العامة، قد أعلنت في وقت سابق، تشكيل لجنة لفتح المنطقة الخضراء، مؤكدة "قرب إنجاز طريق رئيس لتخفيف الزخم المروري"، وقال مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة العميد زياد محارب القيسي، إن "هناك لجنة لفتح المنطقة الخضراء".
مصدر من قيادة عمليات بغداد، تحدث بشأن ذلك، قائلاً: إن "المنطقة الخضراء لم يفتح منها أي شارع منذ أشهر، بسبب التحديات الأمنية التي توجهها المنطقة، كما أن بعض البعثات الأجنبية أبدت مخاوفها من احتمال استهدافها أو وقوع هجمات ضدها من قبل الفصائل المسلحة".
وأضاف، طالباً عدم ذكر اسمه، أن "مديرية المرور قدمت خطة كاملة لتغطية المنطقة في حال فتحها، في سبيل تسهل حركة مرور مركبات المواطنين، كما أنها شكلت لجنة مخصصة بهذا الموضوع إلا أنها لم تباشر عملياً في فتح المنطقة"، مبيناً أن "فوج حماية المنطقة الخضراء زاد من عناصر الحماية للمنطقة، ولم تنسحب أي قطعات، والجسر المعلق هو الجزء المفتوح فقط لساعات محدودة".
والمنطقة الخضراء هو اسم يشمل منطقة "كرادة مريمط وجزءً من حي الحارثية وحي القادسية في بغداد، أنشأت من قبل القوات الأميركية العام 2003، وتبلغ مساحتها نحو الـ 10 كم² وتقع في وسط بغداد.
وبدأ اسمها بالظهور مع قيام الحكومة العراقية الانتقالية ولها عدة بوابات، منها بوابة القدس وبوابة وزارة التخطيط، وبوابة القصر الجمهوري، تغيّر اسم المنطقة إلى المنطقة الدولية.
والمنطقة الخضراء، هي من أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، وهي مقر الدولة من حكومة والجيش، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأميركية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية لدول أُخرى.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن