زاكروس عربية - أربيل
أكد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الجمعة، أن الحكومة العراقية اتخذت قرارات مهمة بشأن القصف الذي طال منتجعاً سياحياً في زاخو، وفيما طالب بـ"ضبط النفس والهدوء وعدم الانجرار وراء دعوات البعض لتخريب العلاقات العراقية مع الدول"، شدد على ضرورة حل القضية "بالوسائل القانونية والطرق الدبلوماسية".
وقال الأعرجي في اختتام فعاليات مهرجان الغدير الدولي للإعلام، الذي أقيم تحت شعار (الإعلام بين المهنية والأخلاق)، إن "القوات التركية ارتكبت جريمة بحق العراقيين من المدنيين في مصيف سياحي جاءوا إليه من محافظات عراقية عديدة، وأن هؤلاء الضحايا هم أبرياء ومظلومون".
وأضاف أن "الحكومة العراقية اتخذت قرارات مهمة بهذا الشأن، وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، واستدعت القائم بالأعمال العراقي في تركيا للتشاور، كما سلمت السفير التركي في بغداد مذكرة احتجاج".
وأشار إلى أن "القوى الوطنية قد عقدت اجتماعاً في مكتب رئيس الوزراء، لاتخاذ موقف وطني موحد بهذا الخصوص".
وأشاد بـ "تضامن القوى والأحزاب السياسية والكتل والشعب العراقي ومنظمات المجتمع المدني مع ذوي ضحايا القصف التركي، ودفاعهم عن الحق، لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات"، مطالباً "الإخوة من أبناء شعبنا وشبابنا الأعزاء بضبط النفس والهدوء وعدم الانجرار وراء دعوات البعض لتخريب العلاقات العراقية مع الدول".
وأوضح أن "مثل هكذا قضايا تحصل، وعلينا أن نحلها بالوسائل القانونية والطرق الدبلوماسية، وأن نكون حريصين على حقوق شعبنا وحمايته"، مؤكدا أن "الحكومة العراقية لن تخذل شعبها وتتنازل عن الحق العراقي".
وأسفر قصف طال منتجع "برخ" في زاخو عن استشهاد 9 سياح وإصابة 29 آخرين بجروح، وفيما اتهمت الحكومة العراقية رسمياً تركيا بشن القصف، أنكرت أنقرة ذلك، ووجهت أصابع الاتهام لحزب العمال الكوردستاني، بينما تطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في الهجوم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن