Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 00:20

الإطار التنسيقي معلناً موقفه من تسريبات المالكي: التحقيق فيها موكول للقضاء

دعا "لتجنيب الشارع الخصومات غير المبررة"
Zagros TV

 

 

زاكروس عربية - أربيل

أعلن الإطار التنسيقي، اليوم الثلاثاء (19 تموز 2022)، موقفة من التسجيلات الصوتية المسربة والمنسوبة للقيادي في الإطار، زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، والتي يتهجم فيها على زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر وسياسيين آخرين، وفيما أكد أن التحقيق فيها موكول للقضاء، دعا "لتجنيب الشارع الخصومات غير المبررة".

وقال الإطار في بيان إنه يرفض ويدين "أساليب التجسس والتسرببات، وعدها أساليب رخيصة لا تمت لقيم واخلاقيات المجتمع العراقي .وان سبيل التحقق من هذه التسريبات موكول الى القضاء و على الجميع الاحتكام اليه".

كما عبّر "عن رفضه استهداف أي شخصية ورموز  دينية او وطنية أو قوة سياسية أو مؤسسة أمنية".

وطالب الإطار بـ "اعتماد القيم والتنافس الرفيع في العمل السياسي. مطالباً بوحدة الموقف والتضامن الوطني بعيداً عن أجواء التشنج وردود الافعال وتجنيب الشارع الخصومات غير المبررة".

ودعا "القوى الوطنية جمعاء، للاتفاق على خارطة طريق للتعاطي مع المرحلة، وتحمّل المسؤولية الشرعية والوطنية لتجاوز الفتنة، وحمل الواقع على سكة الاستقرار السياسي والسلم المجتمعي".

وأعلن القضاء العراقي الثلاثاء فتح تحقيق بشأن تسريبات صوتية نسبت لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وأججت التوتر بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ليزداد تعقيد المشهد السياسي المتأزم منذ الانتخابات التشريعية المبكرة.

وفي حين نفى المالكي أن تكون تلك التسجيلات تعود إليه مؤكداً أنها "مفبركة"، لكنها أنتجت توترات ستزيد من صعوبة تشكيل حكومة جديدة للبلاد.  

وقال حزب المالكي الذي يعدّ من أبرز السياسيين في العراق، في بيان الاثنين "إننا لن ننجر إلى فتنة عمياء بين أبناء الوطن الواحد".

في الأثناء، أعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان أن محكمة تحقيق "تلقت طلباً مقدماً إلى الادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة للسيد نوري المالكي، وتجري حاليا التحقيق الاصولي بخصوصها وفق القانون".

ونشر صحافي عراقي على حسابه في تويتر خمسة تسجيلات مسرّبة يهاجم فيها المتحدّث الذي قُدِّم على أنه المالكي، قوى شيعية لا سيما التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، الذي تجمعه معه علاقات متوترة منذ سنوات.

ويتحدّث صاحب الصوت في التسجيل عن احتمال حصول اقتتال داخلي بين القوى الشيعية، واصفاً الصدر بأنه "يريد دمّ" و"أموال". ويهاجم كذلك الحشد الشعبي حلفاء المالكي في الإطار التنسيقي قائلاً إن "أمرها بيد إيران".

ردّ زعيم التيار الصدري على تلك التسريبات مطالباً المالكي "بإعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي". ودعا إلى "إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى".

وأضاف متحدثاً عن المالكي أن "لا يحقّ له بعد هذه الأفكار الهدامة أن يقود العراق".  

يأتي هذا التوتر في سياق خلاف متواصل بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الذي يعدّ المالكي أبرز المنضوين فيه، منذ إعلان نتائج الانتخابات النيابية المبكرة قبل تسعة أشهر. ولم يتمكّن الطرفان من الاتفاق على صيغة تخرج البلاد من المأزق السياسي، وتشكيل حكومة.

وقرر الصدر في حزيران الماضي سحب نوابه الـ73 من البرلمان، في خطوة اعتبرت أنها تهدف إلى زيادة الضغط على خصومه السياسيين. وبانسحاب نواب الكتلة الصدرية، بات للإطار التنسيقي العدد الأكبر من المقاعد، لكن حتى الآن لم يتمكّن الإطار أيضاً من الاتفاق على اسم مرشحه لرئاسة الحكومة.

وفي وقتٍ متأخر ليل الاثنين، تجمّع المئات من مناصري التيار الصدري في مدن في جنوب البلاد للاحتجاج على التسجيلات، خصوصاً في الناصرية والعمارة والكوت.

وفي الناصرية، رفع المتظاهرون صوراً لمقتدى الصدر ووالده، كما تجمّع العشرات أيضاً في مدينة الصدر في شرق بغداد وهو حي سُمّي تيمناً بمحمد الصدر والد مقتدى، لكنهم تفرقوا سريعاً بحسب مصدر أمني.

وكان صالح محمد العراقي أحد المقربين من الصدر قد دعا في تغريدة إلى التهدئة قائلاً "لا داعي للمظاهرات بخصوص التسريبات".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.