زاكروس عربية - أربيل
شارك رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين (18 تموز 2022)، مراسم في مراسم استقبال جثمان علي قاضي نجل رئيس جمهورية كوردستان في مهاباد القاضي محمد.
وألقى رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، كلمةً خلال مراسم استقبال جثمان نجل قاضي محمد، علي قاضي، أكد فيها أن الفقيد الذي كان يحمل صفات والده الشهيد، مضيفاً، "نقف هنا لنستذكر جزءاً هاماً من الذاكرة الحية والخالدة لنضال شعب كوردستان وتاريخه المشرف جيلاً بعد آخر".
وقال نيجيرفان بارزاني، إن الفقيد كان في محل احترام كبير، عاش طويلاً في المنفى، بعيداً عن ارض الوطن، كان يؤكد دوماً على وحدة الصف الكوردي ووحدة الكلمة الكوردية، وكان وساطة خير بين الأطراف الكوردستانية، ويحمل الكثير من صفات والده الشهيد الذي دعا لوحدة الصف الكوردي حتى أنفاسه الأخيرة.
يذكر أنه وبتوجيه من رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، جرت إعادة الجثمان إلى الإقليم عبر مطار أربيل الدولي تمهيداً لمواراته الثرى في كلار بمحافظة السليمانية.
وفي 10 تموز الجاري، توفي في ألمانيا علي قاضي وهو نجل رئيس جمهورية كوردستان "مهاباد" عن 89 عاماً.
وقدم كل من الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، تعازيهم بوفاة علي قاضي خلال بياناتٍ رسمية
وأعلن بيشوا قاضي محمد في 22 كانون الثاني 1946 قيام جمهورية كوردستان، قبل أن تحاكمه حكومة طهران عسكرياً وتحكم عليه بالإعدام في 23 كانون الثاني 1947.
بيان مكتب رئاسة إقليم كوردستان
بحضور فخامة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الأحزاب والأطراف الكوردستانية وعائلة القاضي، جرت قبل ظهر اليوم الاثنين (18 تموز 2022)، في مطار أربيل الدولي مراسم استقبال جثمان المرحوم علي القاضي، نجل القائد القاضي محمد.
وألقى فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني كلمة خلال المراسم، هذا نصها:
أيها الحضور الكرام
طاب نهاركم
نشارك اليوم معاً في هذه المراسم الحزينة لنستقبل بتكريم وتوقير جثمان المرحوم (علي القاضي)، نجل القائد القاضي محمد الخالد.
ان تاريخ ومكانة عائلة المرحوم علي القاضي (كوري رش) ولكونه الذكرى التي خلفها القائد القاضي محمد الخالد، اضطره طوال عمره لمواجهة الكثير من الصعاب والمشاق واللجوء والغربة ومعاناتها. كان همه الدائم وحدة صف وتلاحم واتحاد شعبه. فحتى أنفاسه الأخيرة وعندما كان يسلم الروح، كما شاهدنا من شاشات التلفزة، كان يدعو بإخلاص وحرص بالغين إلى وحدة صف وتلاحم شعبه، ولم يغفل قط عن هموم شعبه ووطنه. وحيثما تسنت له الفرصة، كان يعمل في سبيل تلاحم ووحدة صف شعبه. وقد ورث هذا عن والده القائد القاضي. فقد كانت وصية القاضي الخالد الأخيرة هي الدعوة لوحدة صف واتحاد وتلاحم شعبه.
أيها الحضور الكرام..
اليوم إذ نحضر هنا معاً، فهو لتكريم مكانة ونضال وكفاح القائد القاضي وعائلته الكريمة وتضحياتهم في سبيل شعبهم وفي سبيل وطنهم وبتقديرهم عاليا. ففي سبيل الحقوق وحياة كريمة ومستقبل أفضل لشعبه، وفي سبيل وضع نهاية للإنكار والاضطهاد، قاد القائد القاضي شعبه خلال مرحلة صعبة للغاية، وفي الأخير وقف بشجاعة أمام حبل المشنقة وقدم حياته في سبيل ما ناضل من أجله. بهذه التضحية، أصبح القائد القاضي رمزاً حياً للتضحية بالنفس في تاريخ شعب كوردستان وأصبح جزءاً حياً أبداً من ذاكرة الأجيال التي جاءت من بعده.
وبينما نقف في مراسم توديع نجل وذكرى هذا القائد الخالد، نستذكر تاريخ جمهورية كوردستان الحافل بالمفاخر والقيم العليا للشراكة القومية، وذهاب البارزانيين والمناضلين الآخرين للدفاع عن الجمهورية، وملحمة عبور نهر آراس. وبينما ننظر بتقدير وإجلال لنضال القائد القاضي والبارزاني الخالد ورفاقهما، نستذكر كل القادة والمناضلين والمكافحين الذين ناضلوا بكل الطرق وبكل الأشكال الممكنة على مدى أكثر من مائة عام من أجل تحقيق حقوق شعبهم، وأصبحوا مدرسة ونبراساً وبذرة لاستمرار كفاح الأجيال التي تلتهم.
ان تاريخ شعب كوردستان هو تاريخ نضال وكفاح شعب أراد ويريد التعايش مع الأمم والشعوب الشقيقة والشريكة في الوطن وفي المصير، بعيداً عن الظلم وانتهاك الحقوق، وفي ظل الإقرار بحقوقه المشروعة. شعب أراد دائماً العثور على حل قضيته سياسياً، وسلمياً ومن خلال التفاهم، وبعيداً عن الحرب والدمار.
شعب أراد ويريد استعادة مكانته المسلوبة كشعب كبير في المنطقة، وإثبات حقوقه، ليتمكن من أن يصبح شريكاً وعاملاً قوياً لتحقيق المصالحة والاستقرار والتقدم الذي يخدم جميع شعوب المنطقة. هذه المنطقة التي عانت الكثير من الحروب وغياب الاستقرار والصراع اللامتناهي، وضاع منه الكثير من الفرص. فرسالة شعب كوردستان لا تزال نفسها إلى الآن، وهي رسالة السلام والحل السلمي والرغبة في التعايش الأخوي مع مواطنينا والشعوب الشقيقة لنا في المنطقة.
أيها الحضور الكرام..
تقدر الشعوب الحية دائماً جهود وكفاح مناضليها. وتنظر بعين الوفاء والتوقير إلى تضحياتهم وتحيي وتمجد ذكراهم. من الضروري أن تبقى هذه الثقافة حية عند شعبنا، وينبغي أن يقدر الجيل الحالي والأجيال القادمة وباستمرار نضال وكفاح أولئك القادة الذين ناضلوا في سبيل شعبهم وكافحوا ولم يستسلموا.
ما تجمعنا اليوم لاستقبال جثمان (كوري رش) هو ذلك الوفاء والواجب المقدس المتوقع منا. أعدنا جثمان السيد علي القاضي وحيد قائدنا بتقدير إلى كوردستان وسيوارى بتقدير في حضن الوطن. هذا ما ينبغي أن يحدث وهو حقه وحق عائلته، وواجب علينا أن نحترم هذه العائلة.
بعد استشهاد القائد القاضي، اشتغل الراحل علي القاضي بهموم البلد، وفي هذا السبيل عانى من الاغتراب والجهد في سبيل وطنه، ليعود أخيراً إلى حضن بلده. فمرحباً به وليرقد ابن قائدنا في سلام. تحية لروح كاك علي الطاهرة وسلاماً لذكرى القائد الخالد وشهداء عائلة القاضي النبيلة المخلصة لكوردستان وكل الشهداء والمناضلين الكوردستانيين.
نجدد تقديم تعازينا لعائلته الكريمة وذويه وكل الكوردستانيين الأحبة. طابت ذكرى كاك علي أبداً، وأهلاً بكم جميعاً الی هذه المراسم.
شكراً جزيلاً..
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن