زاكروس عربية - أربيل
دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، اليوم الجمعة (15 تموز 2022)، إلى تحمُّل المسؤولية وحسم الحوارات؛ للمضي بانتخاب رئيس الجمهورية وإكمال الاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الحلبوسي في بيان: "مع انتهاء العطلة التشريعية للفصل الأول لمجلس النواب وعطلة عيد الأضحى المبارك وبدء الفصل التشريعي الجديد، أدعو الإخوة والأخوات رؤساء القوى السياسية والكتل النيابية إلى تحمُّل المسؤولية وحسم الحوارات".
كما طالب بالمضي "بانتخاب رئيس الجمهورية، وليتسنى لنا اتخاذ الإجراءات اللازمة، عملاً بأحكام الدستور والنظام الداخلي للمجلس في تحديد موعد جلسة الانتخاب، وإكمال الاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة المرتقبة".
ومنذ انتخابات تشرين الأول/أكتوبر المبكرة، لا يزال العراقيون الذين يواجهون أزمة اجتماعية واقتصادية، يجهلون من سيكون رئيس حكومتهم المقبل.
وتعجز القوى السياسية الشيعية البارزة، أي التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أن أعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية عن الاتفاق على صيغة تخرج البلاد من المأزق السياسي، وتشكيل حكومة.
وبفوزه بـ73 نائباً من أصل 329، كان الصدر يريد تشكيل حكومة أغلبية بالتحالف مع كتل سنية وكوردية، فيما أراد خصومه في الإطار التنسيقي تشكيل حكومة توافقية. لكن الصدر قرر سحب نوابه من البرلمان في حزيران الماضي، في خطوة اعتبرت أنها تهدف إلى زيادة الضغط على خصومه السياسيين.
وبانسحاب نواب الكتلة الصدرية، بات للإطار التنسيقي العدد الأكبر من المقاعد في البرلمان العراقي. ويضم الإطار كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي، لكن حتى الآن لم يتمكّن الإطار أيضاً من الاتفاق على اسم مرشحهم لرئاسة الحكومة.
وسط هذه الأجواء السياسية الملبدة، أقام مئات الآلاف من مؤيدي التيار الصدري صلاة الجمعة الموحدة في بغداد تلبيةً لدعوة أطلقها الصدر، في ظلّ درجة حرارة مرتفعة، وجّه من خلالها رسائل سياسية إلى خصومه رغم أنه لم يكن حاضراً.
وفي خطبة ألقاها بالنيابة عنه الشيخ محمود الجياشي، قال الصدر "إننا أمام مفترق طريق صعب ووعر إبان تشكيل الحكومة من قبل بعض من لا نحسن الظن بهم والذين جربناهم سابقاً ولم يفلحوا"، في إشارة إلى خصومه السياسيين من الإطار التنسيقي.
ودعا الصدر خصومه، "إذا ما أرادوا تشكيل الحكومة" الالتزام بعشر نقاط، أبرزها متعلّقة بالحشد الشعبي، وقال "إنهم يعدون الشعب بأن تكون حكومتهم المقبلة ليست كسابقاتها فأٌقول إن أولى خطوات التوبة هي محاسبة فاسديهم علناً".
واعتبر الصدر أنه "لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميلشيات منفلتة لذا عليهم أجمع التحلي بالشجاعة وإعلان حل جميع الفصائل".
ورأى أنه ينبغي "حفاظا على سمعة الحشد"، أن تتم "إعادة تنظيمه وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمجاهدين منهم والاهتمام بأحوالهم".
ودعا إلى "إبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم جزه بحروب طائفية أو خارجية وإبعاد الحشد عن السياسة والتجارة حبا وحفاظا على سمعة الجهاد والمجاهدين".
وفي أول رد فعل له على خطبة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأطراف السياسية إلى "استثمار المبادرة".
وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي وجيز قبل توجهه إلى السعودية للقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن: "أتمنى من الأطراف السياسية استثمار المبادرة التي أطلقها السيد مقتدى الصدر".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن