زاكروس عربية - أربيل
في أول رد فعله له على خطبة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأطراف السياسية إلى "استثمار المبادرة"، فيما أشار إلى أن "مؤتمر جدة "لن يناقش موضوع التطبيع مطلقاً".
وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي وجيز قبل توجهه إلى السعودية للقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن إن "مؤتمر جدة سيناقش آفاق التعاون في ملفات الطاقة والتغير المناخي ولن يناقش موضوع التطبيع مطلقاً".
وأضاف: "سأبحث مع بايدن ملف الاتفاقية الاستراتيجية في جوانب الصحة والاقتصاد"، مبيناً أن "هناك محاولات للتشويش على استعادة العراق لدوره في المنطقة".
ومضى بالقول إن "سياسة العراق تصفير المشاكل وتحقيق التوازن في العلاقات"، موضحاً أن "العراق لن يكون اليوم أو غداً ضمن أي محور أو تحالف عسكري، ولن يكون منطلقاً لتهديد أي من دول الجوار".
وشدد على أن "شعارنا العراق أولاً وسنستمر بهذا التوجه خدمة للشعب العراقي"، متمنياً من "الأطراف السياسية استثمار المبادرة التي أطلقها السيد مقتدى الصدر".
وأقام مئات الآلاف من مؤيدي التيار الصدري صلاة الجمعة الموحدة في بغداد تلبيةً لدعوة أطلقها الصدر، في ظلّ درجة حرارة مرتفعة، وجّه من خلالها رسائل سياسية إلى خصومه رغم أنه لم يكن حاضراً، وفي خطبة ألقاها بالنيابة عنه الشيخ محمود الجياشي، قال الصدر "إننا أمام مفترق طريق صعب ووعر إبان تشكيل الحكومة من قبل بعض من لا نحسن الظن بهم والذين جربناهم سابقاً ولم يفلحوا"، في إشارة إلى خصومه السياسيين من الإطار التنسيقي.
ودعا الصدر خصومه، "إذا ما أرادوا تشكيل الحكومة" الالتزام بعشر نقاط، أبرزها متعلّقة بالحشد الشعبي، وقال "إنهم يعدون الشعب بأن تكون حكومتهم المقبلة ليست كسابقاتها فأٌقول إن أولى خطوات التوبة هي محاسبة فاسديهم علناً"، عاداً أنه "لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميلشيات منفلتة لذا عليهم أجمع التحلي بالشجاعة وإعلان حل جميع الفصائل".
ورأى أنه ينبغي "حفاظا على سمعة الحشد"، أن تتم "إعادة تنظيمه وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمجاهدين منهم والاهتمام بأحوالهم"، داعياً إلى "إبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم جزه بحروب طائفية أو خارجية وإبعاد الحشد عن السياسة والتجارة حبا وحفاظا على سمعة الجهاد والمجاهدين".
وسيعقد مؤتمر السعودية الأربعاء، بحضور مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وسيناقش المؤتمر قضايا الطاقة، والأمن الغذائي، والتحديات البيئية، ويرسم خطوات التعاون، والشراكة، والتنسيق المشترك إزاء هذه القضايا المصيرية التي تعاني منها شعوب المنطقة.
وتأتي مشاركة الكاظمي في المؤتمر تلبية لدعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن