زاكروس عربية – أربيل
حذر وزير لبناني، اليوم الخميس ( 14 تموز 2022)، من أن الصوامع المتضررة في انفجار مرفأ بيروت قبل عامين قد تنهار جراء حريق اندلع الأسبوع الماضي ولا يزال الدخان يتصاعد منها.
انشغل اللبنانيون، مؤخرا، بمشاهد حريق اندلع في صوامع القمح التي دمرها الانفجار في مرفأ بيروت، وما زال مشتعلا إلى غاية اليوم، دون أي تدخل لإطفائه.
وقال وزير الاقتصاد المغادر، أمين سلام، للصحافيين إن الحريق في الجزء الشمالي المتضرر من الصوامع وقع بسبب تخمر القمح والحبوب التي لا تزال داخل المبنى.
وارتفعت أصوات المطالبة بإطفاء الحريق الذي ما زال مشتعلا منذ الخميس الماضي، وتنتشر صور مثيرة للريبة للناشطين حيال المباشرة بعمليّة هدم الصوامع التي بدأ الحديث عنها، مؤخراً، وسط اعتراض من أهالي ضحايا انفجار 4 أغسطس/آب عام 2020.
ويبدي كثيرون في لبنان معارضة لهدم صوامع القمح لأنهم ينظرون إلى العملية بمثابة طمس لمعالم الجريمة.
فيما قال بيان صادر عن المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان، الإثنين المنصرم، إن الحريق في محيط الصوامع ناشئ عن انبعاثات ناتجة عن تخمير مواد موجودة في محيط الصوامع نتيجة الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت "وهي مواد غير معروفة بسبب عدم تحديد أنواع المواد الكيمياوية المترسبة، وما نتج عنها من عمليات كيميائية معقدة نتيجة اختلاط الغازات المنبعثة مع غازات أخرى في الهواء."
وأشار إلى أن "أي تدخل لإطفاء الحريق المذكور سواء بواسطة المياه أو مواد الإطفاء سيؤجل المشكلة لبضعة أيام لتعود النار والدخان لإنتاج آثار جديدة ربما تسببت بأضرار جديدة".
يأتي ذلك في وقت قال محامو ضحايا انفجار مرفأ بيروت عام 2020 لرويترز، اليوم الخميس، إن موكليهم أقاموا دعوى قضائية ضد شركة (تي.جي.إس) للخدمات الجيوفيزيائية في الولايات المتحدة لمطالبتها بمبلغ قدره 250 مليون دولار قائلين إن الشركة "مسؤولة" عن الأضرار التي سببها انفجار شحنة نترات الأمونيوم في العاصمة اللبنانية.
ووصلت المواد الكيميائية شديدة الانفجار إلى ميناء بيروت في 2013 على متن السفينة روسوس، التي ترفع علم مولدوفا، وظلت في الميناء حتى انفجرت في الرابع من أغسطس آب 2020، مما أسفر عن مقتل أكثر من 215 شخصا وإصابة الآلاف.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن