Erbil 14°C الخميس 21 تشرين الثاني 22:44

ندوة ثقافيّة للبروفيسور خليل اسماعيل بعنوان: "الكورد الفيليون.. دراسة في الجغرافية السياسية"

أصل اللغة الكوردية تعود إلى اللغة (الميدية -  آفيستا) وإنّها مستقلة من اللغات (آلهندو – آوربية)
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل 

عقدت ندوة ثقافيّة حاضر فيها البروفيسور خليل اسماعيل، مساء أمس السبت، وكان موضوعها (الكورد الفيليون في العراق.. دراسة في الجغرافية السياسية) وقد شارك فيها العلامة جلال زنكبادي ورافقه مسؤول مكتب الثقافة والإعلام في البيت الكوردي الفيلي الدكتور حسن كاكي، لأن العلامة زنكبادي يعاني من الصمم نتيجة حادث تفجير. 

بداية تحدث د. حسن كاكي عن التاريخ الكوردي بشكل عام، وقال: "عندما نتحدث عن التاريخ الكوردي نتحدث بأسى ومرارة لأنه لا يوجد هناك شعب تعرض تاريخه للتشويه والتحريف والتزييف حتى وصل الأمر للطعن بأصله ووضعوا في ذلك الكتب والبحوث والدراسات واختلفوا فيما بينهم، وكأن الكوردي طفل لقيط فأخذوا يبحثون له عن أصل وفصل، هذا ينسبهم إلى العرب وذاك إلى أبناء الجن، وهذا يقول إنهم من بادية الفرس وهكذا".

وأضاف كاكي أنَّ "هناك مقولة تقول لو نطق الحجر لأصبح التاريخ أكذوبة، فعندما تتجول في كوردستان التي تم تقسيمها في معاهدة لوزان عام 1923 ستجد آلاف الشواهد الأثرية التي تدل على عمق وأصالة هذا الشعب ووجوده على أرضه منذ فجر التاريخ".

أما في ما يخصّ اللغة الكوردية فقد ذكر كاكي: قد دأب المؤرخون والباحثون والمستشرقون والمهتمون في البحث في ثنايا الكتب، وزوايا المتاحف هنا وهناك للبحث عن التراث الثقافي للشعب الكوردي، لرفع الغبار والستار عن غير المكشوف من هذا التراث، وبالأخص في مجال اللغة الكوردية وأبجدياتها وتأريخها ونشأتها وتطورها، لكن الثابت أن اللغة الكوردية هي إحدى اللغات (الهندو – أوربيّة) المستقلة بذاتها، وإنها تطورت عبر العصور محتفظة بكامل خصائصها اللغوية الأصيلة، وإن كانت قد تأثرت في بعض مناطقها بمؤثرات اللغات المجاورة لها لاعتبارات تجاريّة أو دينيّة".

وتابع: "لكن أيضا هناك من يتوهمون ويعتبرونها من اللهجات العامية الفارسية وهذا بعيد جداً عن الواقع، صحيح أن اللغتين متصلتان بصلة النسب، وبالأخص اللهجة الفيليّة منها إلّا أن الفرق شاسع بينهما ونقاط اختلافهما عديدة سواء في المفردات، أو النحو أو النطق، فاللغة الكوردية هي من مجموعة اللغات الإيرانية الشمالية الغربية المختلفة عن الفارسية الحديثة، والفارسية تنتمي إلى المجموعة الجنوبية الغربية". 

أما الزنكبادي فتحدث قائلاً، إنّه "وبحسب رأي توفيق وهبي فإن أصل اللغة الكوردية تعود إلى اللغة (الميدية -  آفيستا) وإنّها مستقلة من اللغات (آلهندو – آوربية)، إذ خصص الباحث مبحثا عن اللغة الكوردية، ومكانتها بين اللغات الأخرى، وذكر أن اللغة الكوردية أقدم اللغات الموجودة في بلاد آسيا الغربية، ولها صلات نسب باللغة الآفستية والبهلوية، وحافظت على روابط متينة مع اللغه السنكريتي".

ويذكر مينورسكي أن اللغة الكوردية من أسرة اللغات الإيرانية، وهي تتكون كما هو معروف من الفارسية، والأفغانية، والبلوجية، والأسينينية، ولها أسماء أخرى قديمة وحديثة، وهي ليست فارسية محوّرة، وإنما هي لغة مستقلة لها قوانينها الصوتية والصرفية الخاصة بها، وعلاقتها بالفارسية كعلاقة الصربية بالروسية، ويتكلم الكورد كأجدادهم الميديين لغة (هندو- أوربية) وهي اللغة نفسها التي كُتِب بها كتاب زرادشت (آفيستا) وتنحدر هذه اللغة من فرع (زند – اللغة الزرادشتية) من المجموعة الإيرانية في حين أن اللغة الفارسية تنحدر من العائلة (الأذرية).

 وقد ارتأى البيت الكوردي الفيلي في أربيل فتح آفاق التنسيق والتعاون الثقافي والفني مع المؤسسة الثقافيّة لجامعة جيهان عبر توقيع بروتوكول التعاون،اللغة الكرديَّة ولهجاتها.

ت: رفعت حاجي

 

الأخبار الثقافة والفن التاريخ

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.