زاكروس عربية – أربيل
حذّر صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة (24 حزيران 2022)، من عواقب فعل وصفه بـ "الوقح"، وهو تعيين وزير "منشق أو مطرود" أو مقرب من التيار في الحكومة المقبلة، فيما أشار إلى أن بعض الكتل السياسية تريد تطبيقه.
وكتب وزير الصدر منشوراً عبر صفحته على فيسبوك، قال فيه: هناك فكرة خبـيثة قد تُطبّقها بعض الكتل السياسية وهي زَجّ وزير صدري من التيار أو مُنشَقّ أو مطرود أو متعاطف في الحكومة التي يُريدونَ تشكيلها، لإسكات الشارع الصدري من جهة.. واتهامه بالمُشاركَة في "حكومة الفـساد " من جهة أخرى.
وأضاف: "وما أكثر السُذَّج الذين سيُصدّقون ذلك، وانَّ ذلك الوزير جاء باتفاق مع التيار أو لإرضائه أو غيرها من الأفكار المسـمـومة".
وتابع : "إننا إذ نعلن ذلك، فإننا نُحذّر من عواقب هذا الفعل الوقح.. ونطلب من الشعب عدم مُسايرتهم بذلك.. فنحن لم ولن نشترك معهم لا في برلمان ولا حكومة ولا غيرها مُطلَقَاً. فنحن أهل إصلاح لا شِقاق ونفاق".
وختم قائلا: "ما ينبغي أنْ تعلموه أيها الفاسـدون انَّ ردّنا سيكون غير متوقَّع إذا ما حاولتم تشويه سمعتنا بإشراكنا معكم من حيث نعلم أو لا نعلم أو إيهام الناس بذلك".
وهذه المرة الأولى منذ عام 2006، التي يكون فيها "التيار الصدري" خارج البرلمان، بعدما ظلّ طوال السنوات الماضية محافظاً على نسبة لا تقل عن ثلث مقاعد القوى السياسية الشيعية، وسط هواجس من أن يكون "التيار الصدري"، الفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعدّ لمرحلة جديدة من الحراك عبر قواعده الشعبية.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات أخرى من مغبة ترشيح شخصية مستفزة للصدريين لرئاسة الحكومة، في إشارة إلى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي باتت أطراف من تحالفه، "دولة القانون"، تطرحه لترأس الحكومة المقبلة، إلى جانب شخصيات أخرى من حزب "الدعوة"، الغريم السياسي الرئيسي لـ"التيار الصدري".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن