Erbil 10°C الإثنين 20 كانون الثاني 14:24

محذراً من "ثورة الجياع وانهيار العملية السياسية".. عرفات كرم: على العقلاء الإسراع في تشكيل الحكومة

الحل الأنجع للأزمة الخانقة الحالية هو "الجلوس على طاولة الحوار"
Zagros TV

 

 

زاكروس عربية - أربيل

أكد مسؤول شؤون العراق في مقر البارزاني، عرفات كرم، اليوم السبت (18 حزيران 2022)، أن الحل الأنجع للأزمة الخانقة الحالية هو "الجلوس على طاولة الحوار وأن يتقبل الآخر أن العراق يتكون من قوميات وأديان ومذاهب ولا يمكن لمكون أن يلغي مكوناً آخر"، مبيناً: "نخشى أن يحصل ما لا يحمد عقباه مثل الاقتتال الداخلي أو ثورة أخرى تظهر في الجنوب (ثورة الجياع) لذا ينبغي على العقلاء والحكماء أن يجلسوا ويسرعوا في تشكيل الحكومة والخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالبلد والتي ربما تكون سبباً في انهيار العملية السياسية أو مستقبل البلد أو أمور أخرى خطيرة جداً".

وقال كرم لمراسل زاكروس إنه "بعد 2003 تغيرت الكثير من الأمور، فقد اتفقنا على بناء دولة مدنية لكن هذا لم يتحقق وكذلك فيما يتعلق بعدم تطبيق الدستور حيث طبق بشكل انتقائي لذا لا بد من الاستفادة من التاريخ لاتخاذ موقف".

وأضاف أن "جميع الحكومات السابقة التي حاولت القضاء على الثورة الكوردية ومنها قرية بارزان التي دمرت 16 مرة، لكنها بقيت صامدةً وها هي باقية اليوم، لذا فإن كل من يحاول القضاء على الأمة الكوردية فهو واهم وعليه أن يتحاور معنا كأمة لا بحسب عدد مقاعدنا في البرلمان فلو تعاملوا معنا بعدد المقاعد فهذا يعني أننا لا نستطيع نيل حقوقنا، ولا بد أن يتعاملوا معنا كأمة وشعب".

وأوضح: "خلال كلمته أكد الرئيس بارزاني أن على الساسة أن يعوا ما الذي حصل في التاريخ، والسياسي الجاهل بالتاريخ يُفسد أكثر مما يصلح لأنه لا يفهم التاريخ وكيف نشأت هذه الأمة وكيف ترعرع قادة كوردستان وكيف استطاعوا أن يوصلوا هذا الشعب إلى بر الأمان".

ومضى بالقول: "اعتقد أن الحل الأنجع لهذه الأزمات الخانقة هو الجلوس على طاولة الحوار وأن يتقبل الآخر أن العراق يتكون من قوميات وأديان ومذاهب ولا يمكن لمكون أن يلغي مكوناً آخر".

وحذر من استمرار الوضع الراهن، قائلاً: "نخشى أن يحصل ما لا يحمد عقباه مثل الاقتتال الداخلي أو ثورة أخرى تظهر في الجنوب (ثورة الجياع) لذا ينبغي على العقلاء والحكماء أن يجلسوا ويسرعوا في تشكيل الحكومة أو في الخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالبلد والتي ربما تكون سبباً في انهيار العملية السياسية أو مستقبل البلد أو أمور أخرى خطيرة جداً".

وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس مسعود بارزاني في كلمة أنه "على امتداد التاريخ تعرض شعبنا لظلم كبير، كما أننا ظلمنا أنفسنا كثيراً، لقد تعرضنا للكثير من نقض الوعود وعدم الوفاء أمام أنفسنا، كنا نصدق الآخرين بسهولة، كان قول كلمتين لنا كافياً لنقتنع بكل شيء، للأسف، يا ليت ما نعرفه الآن كنا نعرفه قبل 2003، للأسف، لا يزال مفهوم عدم قبول الآخر والنظر للكورد بدونية وعدم الاعتراف بحقوقهم سارياً، للأسف نرى الأوضاع الحالية، المنطقة بأكملها تمر بأزمة كبرى، هناك حروب في الكثير من المناطق، ولا يزال الإرهاب يمثل تهديداً جدياً، كنت وما زلت أعلم أنه لم ينته ونرى أنه لن ينتهي بسهولة".

وتابع: "في العراق، أجريت الانتخابات منذ اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للأسف لم يسمحوا بأن تأخذ نتائج هذه الانتخابات مسارها الطبيعي، والآن العراق في أزمة، سنقوم بكل ما يمكن لمساعدة أصدقائنا للخروج من هذه الأزمة لأن هذا يصب في مصلحة الإقليم أيضاً، ولا أخفي عليكم بأن الأزمة عميقة".

ومضى بالقول: "فيما يخص الإقليم وبغداد، كنا نعتقد أنه بعد المصادقة على دستور العراق في 2005، فإنه سيكون مرشداً ويحدد حقوق وواجبات جميع الأطراف، إذا ما تم الالتزام به فستُحل المشاكل كافة، وفي وقتها قلت أيضاً إن هذا الدستور ليس مثالياً وليس خالياً من النواقص، لكنه دستور جيد جداً للغاية إذا ما قارناه بمن حولنا، فهو دستور منظم؛ لكن للأسف لم يلتزموا به ولم يحترموه، إذا ما كانت بغداد جادة ولديها إرادة الاتفاق فليكن الدستور هو الحَكَم، لكن وضع الدستور جانباً وإصدار القرارات غير القانونية وفقاً للمزاج الشخصي، وسلب الحقوق الدستورية من شعب كوردستان غير مقبول أبداً، مرة أخرى أؤكد على الحاجة لحل المشاكل القائمة عبر الحوار، إذا كان هناك بعض الأشخاص يفكرون باللجوء إلى لغة القوة والسلاح والتهديد، فقد سبقهم بالتجربة من هو أكثر منهم قدرة، طوال 100 سنة، فماذا حققوا سوى الدمار؟ والقادم لن يكون أفضل، الحرب هو الخيار الأسوأ، ولا يجب التفكير فيه، لكن الأسوأ من الحرب هو الاستسلام، ونحن لن نستسلم، نسمع التهديدات في أحيان كثيرة، يقومون بتهديدنا، ومن بيننا من يفرح بذلك ويتصور أنه لم يبق من عمر الإقليم سوى بضعة أيام، لكن هذا الإقليم تكوَّن بدماء الشهداء وسيبقى محمياً بدماء أبناء الشهداء".

المراسل: مهند شوقي
تحرير: شونم خوشناو

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.