زاكروس عربية - أربيل
أكد سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فاضل ميراني، اليوم السبت (18 حزيران 2022)، ضرورة عدم تطبيق الدستور بشكل انتقائي أو فرض إرادة الأكثرية على الأقلية، مشدداً على أن "العراق عراق الكل سواء أكانوا في المعارضة أم الحكم لأن المشتركات تطغى على الاختلافات".
وقال ميراني لمراسل زاكروس: "نكون من أتباع مبدأ المنطق، بين قوة المنطق ومنطق القوة، فإذا كنا من أتباع قوة المنطق يجب أن لا يفسر الدستور الذي أقره وصوت عليه الشعب العراقي بأكثرية مطلقة بشكل انتقائي أو فرض إرادة الأكثرية على الأقلية إذا جاز التعبير وهذا منطق القوة، أما قوة المنطق فيجب أن نحترم الدستور كما صيغ وأسس وكما صوت عليه الشعب العراقي".
وتابع أن "الإطار التنسيقي والتحالف والآخرون ممن هم خارج هذا التحالف، نحن نشكل العراق، والعراق ليس الإطار لوحده وليس التحالف لوحده، العراق يجب أن يكون عراق الكل ويساهم فيه الكل سواء أكانوا في المعارضة أم الحكم لأن المشتركات تطغى على الاختلافات".
وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس مسعود بارزاني في كلمة أنه "على امتداد التاريخ تعرض شعبنا لظلم كبير، كما أننا ظلمنا أنفسنا كثيراً، لقد تعرضنا للكثير من نقض الوعود وعدم الوفاء أمام أنفسنا، كنا نصدق الآخرين بسهولة، كان قول كلمتين لنا كافياً لنقتنع بكل شيء، للأسف، يا ليت ما نعرفه الآن كنا نعرفه قبل 2003، للأسف، لا يزال مفهوم عدم قبول الآخر والنظر للكورد بدونية وعدم الاعتراف بحقوقهم سارياً، للأسف نرى الأوضاع الحالية، المنطقة بأكملها تمر بأزمة كبرى، هناك حروب في الكثير من المناطق، ولا يزال الإرهاب يمثل تهديداً جدياً، كنت وما زلت أعلم أنه لم ينته ونرى أنه لن ينتهي بسهولة".
وتابع: "في العراق، أجريت الانتخابات منذ اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للأسف لم يسمحوا بأن تأخذ نتائج هذه الانتخابات مسارها الطبيعي، والآن العراق في أزمة، سنقوم بكل ما يمكن لمساعدة أصدقائنا للخروج من هذه الأزمة لأن هذا يصب في مصلحة الإقليم أيضاً، ولا أخفي عليكم بأن الأزمة عميقة".
ومضى بالقول: "فيما يخص الإقليم وبغداد، كنا نعتقد أنه بعد المصادقة على دستور العراق في 2005، فإنه سيكون مرشداً ويحدد حقوق وواجبات جميع الأطراف، إذا ما تم الالتزام به فستُحل المشاكل كافة، وفي وقتها قلت أيضاً إن هذا الدستور ليس مثالياً وليس خالياً من النواقص، لكنه دستور جيد جداً للغاية إذا ما قارناه بمن حولنا، فهو دستور منظم؛ لكن للأسف لم يلتزموا به ولم يحترموه، إذا ما كانت بغداد جادة ولديها إرادة الاتفاق فليكن الدستور هو الحَكَم، لكن وضع الدستور جانباً وإصدار القرارات غير القانونية وفقاً للمزاج الشخصي، وسلب الحقوق الدستورية من شعب كوردستان غير مقبول أبداً، مرة أخرى أؤكد على الحاجة لحل المشاكل القائمة عبر الحوار، إذا كان هناك بعض الأشخاص يفكرون باللجوء إلى لغة القوة والسلاح والتهديد، فقد سبقهم بالتجربة من هو أكثر منهم قدرة، طوال 100 سنة، فماذا حققوا سوى الدمار؟ والقادم لن يكون أفضل، الحرب هو الخيار الأسوأ، ولا يجب التفكير فيه، لكن الأسوأ من الحرب هو الاستسلام، ونحن لن نستسلم، نسمع التهديدات في أحيان كثيرة، يقومون بتهديدنا، ومن بيننا من يفرح بذلك ويتصور أنه لم يبق من عمر الإقليم سوى بضعة أيام، لكن هذا الإقليم تكوَّن بدماء الشهداء وسيبقى محمياً بدماء أبناء الشهداء".
المراسل: مهند شوقي
تحرير: شونم خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن