Erbil 7°C الإثنين 20 كانون الثاني 11:24

المرجعية وبعض القوى السياسية.. تناقض المواقف بين من يطلب دعمها ومن يريد إلزامها السكوت

Zagros TV


 

زاكروس عربية - أربيل

أثار تصريح لقيادي في محور الإطار التنسيقي يدعو فيه المرجعية الى التزام الصمت وعدم الحديث في السياسة، لغطاً بين المتابعين والجمهور، خاصة وأنه جاء بعد دعوة القيادي في الاطار ورئيس كتلة الفتح هادي العامري المرجعية الى قول كلمتها في الوضع الراهن الصعب، و عُقب تصريح لممثل المرجعية السيد احمد الصافي ينتقد ضمناً رموزاً في المكون، هذا ومر موقف المرجعية من القوى السياسية للمكون الشيعي بطورين.

لم تجد القوى السياسية الشيعية العائدة إلى العراق بعد التغيير غضاضة في استخدام مظلومية المذهب كورقة جاهزة للتاثير في الجماهير، كما لم تجد صعوبة في استحصال الدعم من المرجعية الدينية التي وجهت في انتخابات الجمعية الوطنية المؤقتة عام ٢٠٠٥ الجماهير بانتخاب القوائم الكبيرة التي تقودها العمامة، ويومها دخلت المكونات بقائمة الأئتلاف العراقي الموحد برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم.

لكن المرجعية، وهذا ما يتحاشى ذكره سياسيو المكون، أو أغلبهم، عادت بعد عام واحد وسحبت دعمها بعد الأداء السيء لحكومة إبراهيم الجعفري، مكتفية بحض المواطنين على المشاركة في انتخابات أول دورة نيابية، من دون التورط بدعم قائمة من القوائم، وطالبت بأن يصوت الناخبون وفقا لقناعاتهم.

لكن ذلك لم يمنع قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي نزلت بذات التوجه والتركيبة من استخدام صور السيد السيستاني في دعايتها الانتخابية، والإدعاء بأنها "يد المرجعية" في الانتخابات، وأنها تحظى بتأييدها.

وتعبيراً عن خيبة أملها من أداء القوائم تلك وارتفاع حدة النقد والاستياء بين الجماهير؛ أغلقت المرجعية الباب بوجه السياسيين، لكنها ومع أية انتخابات كانت تدعو المواطنين إلى استثمار فرصة الانتخابات، "لإحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة"، وصرحت بل وصرخت بعدم تجريب المجرب.

خيبة الأمل بالقوى الشيعية في الانتخابات والحكم لم تمنعها من أداء واجباتها في قضايا اخرى كتوجيهها بالجهاد الكفائي للدفاع عن العراق بإزاء هجمة تنظيم داعش الإرهابي، والذي استفادت منه فصائل مسلحة كثيرة واكتسبت شرعيتها، وكانت الفتوى بمثابة حصان طروادة للدخول الى العملية السياسية وفرض نفسها كقوى موازية للدولة.

وفي حين دعا القيادي في الاطار التنسيقي الشيعي رئيس تحالف الفتح هادي العامري، قبل أيام،  المرجعية إلى قول كلمتها الفصل بشأن ما يمر به العراق راهنا من منعطفات سياسية صعبة، قالت المرجعية وعلى لسان السيد أحمد الصافي انها (حاضرة وتراقب) المشهد.

الصافي نقل عن المرجع الأعلى قوله؛  إن الأمة التي تفقد ارادتها لا تستطيع الدفاع عن نفسها! وتساءل الصافي: من أوصل البلد إلى ما قبل الفتوى؟

معلوم ان كلام الصافي والذي جاء على هامش مؤتمر باستذكار توجيه المرجعية بالجهاد الكفائي، تزامن مع تسريبات وأحاديث عن ترشيح مجربين لرئاسة الوزراء؟!

كلام السيد وكيل المرجع الأعلى، وإن قال بعده انه رأيه الشخصي ولا يمثل المرجعية، هو كالسهم الذي اصاب الهدف ولا سبيل لأعادته الى قوسه.. وهل للمرجعية رأي آخر مثلاً؟!

لكن هذا لم يرق لقياديين في الإطار فقد غرد بعدها عباس العرداوي، القيادي ‏في حركة حقوق التابعة للإطار التنسيقي قائلاً: "العمل السياسي يختلف عن العمل الديني لذلك على السياسي، ان لا يخضع لآراء ‏رجال الدين الذين لا"يعرفوا" متى يصمتون ومتى يتكلمون.!

عندما يتعارض كلام المرجعية مع مصالحهم يضعون انفسهم أوصياء، ليعلموها متى تسكت ومتى تتكلم.. هكذا وبكل بساطة.

كيف يكون شكل الانتقائية وازدواجية المعايير والخبط العشوائي في السياسية إذن؟!

ومِن إساءة أحدهم الى رموز وطنية من كوردستان، الى اساءة آخر الى رمز ديني.. يا قلبي لا تحزن!

تقرير: كمال بدران

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.