Erbil 9°C الإثنين 20 كانون الثاني 00:48

عقب انسحاب الصدر.. الأنظار تتجه صوب أربيل مرتقبةً موقف الديمقراطي الكوردستاني من التحالفات السياسية

Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

جاءت الكثير من عناوين الاخبار والتقارير والتحليلات الخاصة بتطورات المشهد السياسي العراقي، نهار اليوم ومساء أمس، بمضمون كاد يكون واحداً مفاده؛ أن الانظار تتجه الى اقليم كوردستان وتحديداً أربيل للوقوف على قرار الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بعد اجتماعه مع حليفه "السيادة"، في ضوء انسحاب الضلع الثالث من التحالف المتمثل بالتيار الصدري ومغادرته المشهد السياسي الحالي، وبقدر ما هو مهم ويستحق أن يشغل الراي العام الا أن اجابته تكاد تكون واحدة وهي أن مواقف الحزب تنطلق من ثوابت وطنية محركها الوحيد مصلحة الشعب الكوردي وشعوب العراق والوطن الاتحادي.

انطلاقا من ثوابته الوطنية الراسخة والمستمدة من تاريخ نضالي مشرف، وعن خبرة في العمل السياسي امتدت لعشرات السنوات رسخها البارزاني الخالد، وسار على نهجها الرئيس مسعود بارزاني، فأن أي موقف يتخذه الحزب من القضايا السياسية الآنية يأخذ بالإعتبار ان تكون مشاركته اضافة جوهرية وفاعلة ومثمرة، وليس تحصيلا حاصلا، وبغية الكسب استنادا للظرف.

أن جانباً كبيرا من حرص الحزب على نجاح العملية السياسية، وإحداث تغيير حقيقي على واقع العراق الاتحادي يعود الى أنه كان مساهماً حقيقيا مع القوى الوطنية العراقية الأخرى في التهيئة لعوامل اسقاط النظام الدكتاتوري، وإقامة البديل الديمقراطي الاتحادي.

وعلى الرغم من اصطدام الحزب بواقع مرير مؤلم عانى منه شعب كوردستان وبقية شعوب العراق بانحراف اهداف التغيير وتسلط افكار وسياسات قمعية وانتهازية وذيلية على مقدرات العراق وسياسته واقتصاده وحتى بنيته الثقافية، الا ان ذلك لم يفت في عضده، واضعا آمال وطموحات الشعب الكوردي والعراق برمته نصب عينيه، وهذا ما يفسر حرصه على المشاركة الواسعة في الاستحقاقات الديمقراطية والانتخابات العامة وادارة الدولة.

ولانه حزب ذو تقاليد عريقة لا يشاركه في عراقتها سوى الحزب الشيوعي العراقي فانه يجد ان الأسلم للعراق وللعملية الديمقراطية ان يكون الاحتكام فيها لصوت الشعب الذي تقرره صناديق الاقتراع، وأن يأخذ كل ذي حق حقه، فالفائز في العرف السياسي ياخذ استحقاقه دون تهميش أو الغاء الخاسر، مع مراعاة المشاركة التي اقرها الدستور، والتي تحفظ لكل المكونات العراقية حقوقها السياسية والاجتماعية.

ولأكثر من دورة انتخابية يحقق الديمقراطي الكوردستاني فوزا مريحا على مستوى العراق وكوردستان، كحزب وليس تياراً او ائتلافاً أو اتحاداً.

على هذا، فان من حق الحزب باعتباره القائد في الاقليم، والفائز في انتخابات العراق، ولحرصه على ان يكون الحضور الكوردستاتي فاعلاً وليس شكلياً؛ كانت مطالبته بتحرير منصب رئيس الجمهورية من قبضة الحزب الواحد، وتسليمه الى المكون ، خاصة بعد ان وصل وضع المنصب الى ان يكون شكليا بلا دفع ولا نفع.

مصلحة العراق ومصلحة الإقليم وإحداث توازن وحل المشكلات العالقة حلا عادلاً ودائما مثل مشكلة المناطق المتنازع عليها، وقانون النفط والغاز والموارد الطبيعية، والمنافذ، وتشريع قانون مجلس الاتحاد، وإحداث إصلاحات في واقع العراق السياسي، واحترام سيادته وقراره ودستوره، واحترام هوية وخصوصية الشعب الكوردي، والحفاظ على أمنه، وحفظ الجميل له ولدوره في اسقاط الدكتاتورية ولجم لسان المتطاولين عليه، هي بالمحصلة وببساطة شديدة جداً ما يريده الحزب.

وببساطة شديدة ايضا؛ أن من يمد يده لتحقيقها، بنبل الغايات، وحسن المقاصد، وشرف الكلمة، وعن قناعة بها؛ هو الصديق والنصير والحليف.

تقرير: كمال بدران

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.