Erbil 15°C السبت 20 نيسان 15:48

زينب الكورديّة رائدة المسرح العراقي وفنّانة الشعب

قدّمت زينب مئات التمثيليات الإذاعية تأليفاً وتمثيلاً ، بالإضافة إلى كتابة الشعر والقصة القصيرة والعديد من المقالات
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

 

ولدت زينب (فخرية عبد الكريم) سنة 1931 في (الشطرة) حيث كان والدها مديراً لدائرة الزراعة. وفي مدينة الناصرية (مدينة الفن والسياسة والأدب) نشأت وترعرعت في كنف عائلة متنوّرة ؛ حيث تأثّرت كثيراً بميول شقيقها اليساري الفنان السينمائي المخرج طارق عبد الكريم، وكذلك بأفكار شقيقها الآخر المنتمي إلى (حزب الاستقلال) في حين كان والدها بعيداً عن السياسة, ولا يختلط مع أحد إلّا ما ندر ، لكنه كان إنساناً متسامحاً مشهوداً بطبعه التديّني وممارسة الطقوس الدينية.

 

وهكذا تكوّنت شخصيّة زينب الوطنية المعطاء الفذة ، التي نذرت عمرها وفنّها لخدمة الشعب والوطن منذ صباها حتى رمقها الأخير؛ رغم كلّ الظروف القاهرة : فصل من الوظيفة ، تشريد ، اختفاء، سجن واغتراب عن الوطن ... أجل؛ فقد عُرِفَت إنسانة أصيلة طيّبة وفنّانة مثقفة شجاعة و عرّابة للعديد من الفنّانات المجايلة واللاحقة لها ؛ بدورها الريادي المشهود ، بل كان دورها ملحوظاً - في المدارس التي عملت فيها - بدفع وتشجيع طالباتها ، للمشاركة في المسرح وكانت تمثل لهن مشاهد تمثيلية ؛ فلا عجب إنْ تبوّأت منزلة راقية متميزة في المسرح العراقي، بلْ صارت رمزاً من رموز الفن والنضال والتفاني حدَّ توصيفها بجدارة واستحقاق لقب (فنّانة الشعب).

 

وعن ريادتها الفنّية قالت الفنّانة المعروفة عواطف نعيم : " لولا زينب وأمثالها من المؤسِّسات والرائدات في المسرح العراقي ؛ ما كان لنا أنْ نكون ؛ فهنّ مَنْ جعلن الآخر ينظر إلى الفنان العراقي نظرة فيها احترام وتبجيل ومحبة" كما أكّدت في شهادتها على انّ الفنّانة زينب : " أم لكل زملائها رقيقة شفافة، لكنها في مواقف الحزم والقوة والنضال كانت شرسة. لمْ تكنْ امرأة اعتيادية ؛ وهذا ما منحها جمالا آخر، ناهيك عن جمال وجهها..."

وقالت عنها الدكتورة نجاح العطّار وزيرة الثقافة السورية في ثمانينات القرن الماضي :

" إنّها تستحق أنْ تكون في الموقع الذي أنا فيه".

 

دراساتها

 

اكملت فخريّة دراساتها الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في مدينة الكوت, ثم انتقلت مع عائلتها إلى بغداد، حيث إلتحقت بكلية الآداب جامعة بغداد - قسم اللغة العربية في 1948ونالت شهادة بكالوريوس بدرجة عالية في 1952 ، وتعيّنت مدرّسة في مدينة الكوت في 1953 ثمّ طُردت من الوظيفة مع شقيقيها لأسباب سياسية ، وقد أعيدت إلى وظيفتها بعد ثورة 14تمّوز1958

 

زواجها

 

أثناء دراستها الجامعية تزوّجت فخرية زميلاً لها اسمه (نوري اكبر) و سرعان ما إنفصلا عن بعضهما، وبعد قرابة عقدين اقترنت بالفنان المخرج والمصوّر لطيف صالح سنة 1970فأصبح رفيق مشوارها الفني والسياسي؛ ولم تنجب من كلتا الزيجتين، ولأنها كانت تحب الأطفال ؛ فقد ربّت بنت أختها ، وكانت تشعر بالسعادة لمناداتها بـ (أم تأميم) و منذئذ صار بيتهم ملتقى ثقافيّاً للإنتلجنسيا اليساريّة من الفنّانين والأدباء وغيرهم. وقد قدّم لها زوجها الفنان الكثير من الأعمال الناجحة والمميزة واستمرّا متناغمين في حياتهما الزوجية حتى ساعة رحيلها الأبدي ؛ إذْ كان لها نِعْم الزوج والرفيق..

حراكها المسرحي ، السينمائي والتلفازي.

 

في مدينة الرمادي, حيث عملت فخريّة مدرّسة ، دشّنت حراكها الفني بتقديم مسرحية (زواج بالإكراه) من تأليفها وإخراجها, وقد مثّلتها مع نخبة من مدرّسات و طالبات (مدرسة الرمادي للبنات) وخصّص ريعها للطالبات الفقيرات , ولقد تصدّت المسرحية لظاهرة سيّئة العواقب في المجتمع العراقي ، الذي خيّم عليه: الجهل ، التخلف، المرض والفقر؛ فأثارت ضجّة كبيرة وحفيظة أزلام السلطة الحاكمة؛ فاعتبروها محرّضة لتمرّد النساء على العادات والتقاليد والأعراف السائدة, وتثير البلبلة ؛ ولذا تعرّضت إلى القذف والتشهير، وأبعدت عن مدينة الرمادي إلى ناحية (الشطرة).

 

في 1956أُختيرت من بين عشر ممثلات؛ لتأدية دور البطلة الرئيسية في فيلم (سعيد أفندي) مع الفنان يوسف العاني، بإخراج: كاميران حسني، في ١٩٥٧ وعندها برزت كممثلة موهوبة ، ويعتبر هذا الفيلم أول عمل جاد و ذا مستوى فنّي قدمته السينما العراقية .. وبعدها تغيّر اسمها الفنّي إلى (زينب) لكنّما اقتصر رصيدها السينمائي على التمثيل في فيلمين آخرين وهما: (أبو هيلة -1962) للمخرجين: جرجيس يوسف حمد ومـحمد شكري جميل، و(الحارس 1967) للمخرج: خليل شوقي.

وفي 1959 إلتحقت الفنانة زينب بـ (فرقة المسرح الحديث) حيث أدّت أول أدوارها في مسرحية (آنه أمك يا شاكر) مع الفنان يوسف العاني، وبعدها واصلت أدوارها التمثيلية الجادّة البارزة عبر هذه الفرقة في مسرحيّات : تموز يقرع الناقوس/ الخرابة/ الخان/ بيت برناردا ألبا ، التي حازت فيها على جائزة أحسن ممثلة في العراق، أمّا دورها في مسرحية (النخلة والجيران) التي أخرجها الفنان قاسم مـحمد، وشارك فيها نخبة من الفنانين العراقيين الكبار منهم : فاضل خليل ، خليل شوقي ،ناهدة الرمّاح، آزادوهي صموئيل ، يوسف العاني ،سليمة خضير وزكية خليفة، فقد كان نقلة مهمة في حياتها الفنية ؛ فمن من جيلنا المخضرم لا يتذكر (سليمة الخبّازة)؟

 

و فيما يلي عناوين أغلب المسرحيّات التي مثّلت فيها زينب أدواراً بارزة :

(أهلاً بالحياة) ،(رسالة مفقودة) ، (الخال فانيا) ، (فوانيس) ، (الخان) ، (البستوگة) ، (الخرابة) ،(نفوس) ، (الشريعة)، (آنه أمك يا شاكر) ، ( تموز يقرع الناقوس)، ( قسمة والحلم) ، (الحصار) ، (النخلة والجيران) ، (شعيط ومعيط وجرّار الخيط) ، (الينبوع) ، (وحشة وقصص أخرى) ، (الأم) ، (مغامرة رأس المملوك جابر) ، ( بغداد الأزل بين الجدّ والهزل) ، ( سولف يا ليل) ، ( صور شعبية وصورة) ، ( فوانيس) ، (شفاه حزينة) ، ( ثورة الموتى) ، (المملكة السوداء) ، ( ست دراهم) ، (بيت برناردا ألبا) ، ( دون جوان) ، ( هاملت عربياً) ، ( أنا ضمير المتكلم)، (حلبجه الجريحة) و (سالفة أم مطشّر).

 

وفي مجال الإخراج أخرجت زينب مسرحيتين : (زواج بالإكراه) من تأليفها في النصف الأول من خمينات القرن الماضي ؛ ولذا تُعد رائدة الإخراج المسرحي على المستوى العربي ، أمّا المسرحيّة الثانية فهي (دون جوان) لموليير.

أمّا في مجال التأليف فقد كتبت زينب العديد من المسرحيات منها: (ليطة) ، (الريح والحب) ، (تحقيق مع أم حميد) و(بائعة الأحذية).

 

وكذلك قدّمت زينب مئات التمثيليات الإذاعية تأليفاً وتمثيلاً ، بالإضافة إلى كتابة الشعر والقصة القصيرة والعديد من المقالات ، التي كانت تنشرها أحياناً بأسماء مستعارة ، أحدها (زينب).

 

كما أنها نشطت في نقابة الفنانين وفي اتحاد الأدباء ورابطة المرأة العراقية منذ تأسيسها .

 

الجوائز ..

 

أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية ( بيت برنارد ألبا )

الجائزة الأولى في مهرجان الخليج التلفزيوني لأفضل ممثلة عن دورها في (بائع الأحذية) و(الربح والحب)

جائزة مهرجان قرطاج السينمائي لفيلم (الحارس).

 

إبنة الرافدين في المعترك السياسي

 

منذ سنة 1948 انخرطت فخرية في المعترك السياسي إذْ شاركت بشكل فعّال في تظاهرات (وثبة كانون) المندّدة بمعاهدة (بورت سموث) المعقودة بين بريطانيا وحكومة العراق برئاسة صالح جبر، والتي قدّم فيها الشعب شهداء قرابين بررة ، وتواصلت التظاهرات الصاخبة ؛ حتى إفشال المعاهدة..والجدير بالذكر أن فخريّة شاركت عامئذ في التظاهرة الجماهيرية الكبيرة المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين في (سجن الكوت) وقد رفعتها الجماهير على الأكتاف وهي تهتف , وبعدها زارت الرفيق (فهد) مؤسس (حشع) في سجنه ؛ فقال لها :" لا فضّ فوك يا ابنة الرافدين"؛ فكان لهذه الجملة تأثيرها الكبير على فخريّة المناضلة ، التي ظلّت تعتز بها واعتبرتها وسام شرف على صدرها ؛ لأنها صدرت من مناضل كبير قدر موقفها وشجاعتها .

 

في 1950 إنتمت فخريّة إلى (حشع) واتسم حراكها السياسي بديناميكية مشهودة؛ حيث أفلحت في أنْ تناغم بين التزاميها الفنّي والنضالي. وبعد تعيينها في 1953 مدرّسة في الكوت ، زاد نشاطها السياسي؛ فتعرّضت إلى المراقبة الپوليسية ولشتّى المضايقات ، واضطرّت إلى أنْ تنتقلْ إلى العديد من محافظات العراق هرباً من عيون الشرطة السرية, ورغم ذلك فصلت من الوظيفة سنة 1954 مع أخويها ابّان الهجمة الشرسة على الحركة الوطنية ..وبعد قيام ثورة 14 تموز 1958 أعيدت زينب إلى وظيفتها كمدرّسة ثانوية .

 

كان لزينب دور مشهود في تأييد ثورة 14 تمّوز ؛ حيث قادت تظاهرة جماهيرية في (الحلّة) لمساندة الثورة .. يقول زوجها الفنان لطيف صالح عن تلك الواقعة :

" عندما سمعت زينب البيان الأول لثورة تموز؛ خرجت من بيتها في الحلة وهي تزغرد وتنادي (انتصرت الثورة) ممّا أثار الناس ، فتجمعوا حولها وهي ما تزال تهتف للثورة ، وتبرع أحد الباعة المتجولين بعربته؛ لتصعد عليها زينب وهي تزغرد وتهتف فرحاً بانتصار الشعب والجيش ".

 

و لمّا وقع انقلاب 8 شباط 1963 الأسود، هبّت زينب مع الجماهير المتظاهرة بعفويّة ضد الإنقلابيين الأوغاد؛ لكن قوى الخير اندحرت أمام قوى الشر لأكثر من سبب ؛ فاضطرت زينب إلى الهروب إلى كردستان والمكوث هناك نحو سنة ونصف السنة ، ثمّ عادت في 1965 إلى بغداد 965 لممارسة نشاطها في المنظمات النسائية والعمل مدرّسة في (مدرسة النجاح الأهلية) وفي 1968 أعيدت إلى وظيفتها أسوة بباقي المفصولين السياسيين، حيث عيّنت في (مدرسة ثانوية المنصور) ثم تعيّنت لاحقاً مشرفة تربوية.

 

حراكها الفنّي المهجري

 

إثْرَ هجمة العفالقة الشرسة على القوى التقدمية والديمقراطية كافّة في عام 1978؛ مُنعت الفنانة زينب من دخول الإذاعة والتلفزيون ومنعت حتى كتاباتها من النشر؛ فاضطرت إلى مغادرة العراق في أوائل شهر كانون الثاني 1979إلى الكويت، ثمّ إلى لندن ، حيث بقيت(60 يوماً) ثمّ سافرت إلى بلغاريا، حيث قضت فيها ثلاثة أشهر، وفي نهاية شهر تموز من السنة نفسها سافرت إلى عدن ، فعيّنت مستشارة فنية في وزارة التربية ومشرفة على إجازة التمثيليات التلفزيونية ...وقد أسست هناك (فرقة الصداقة) المسرحية و تولّت رئاستها وأفلحت في لم شمل خريجي معهد وأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد ممن أضطرّتهم أجواء العراق الفاشيّة إلى الهجرة .. وكانت باكورة أعمالها تقديم مسرحيّة (مغامرة رأس المملوك جابر) تأليف: سعد الله ونّوس وإخراج لطيف صالح ، حيث عرضت على المسرح الوطني في عدن ومسارح أخرى وفي محافظة ( أبين) وفي معسكرات الجيش اليمني ، ثم قدّمت الفرقة مسرحيّة ( ألام) التي أعدّها بريخت عن رواية گوركي الشهيرة، واشترك فيها لفيف من الممثلين وأخرجها الفنّان سلام الصگر، ثمّ قدّمت الفرقة مسرحية (غرف التعذيب) بإخراج سلام الصگر نفسه.

 

و في منتصف 1981غادرت اليمن إلى دمشق ، حيث عيّنت في وزارة الثقافة .. وأسست (فرقة بابل) المسرحية، التي ضمّت مجموعة كبيرة من الممثلين العراقيين.. و سرعان ما قدّمت مسرحية (الحصار) تأليف: عادل كاظم ، وإخراج لطيف صالح ، والتي لاقت نجاحا كبيراً، ثم مسرحية ( ثورة الموتى) بإخراج : سعد السامرائي .. ومن ثمّ تصاعد حراكها؛ فقدمت مسرحية ( وحشة وقصص أخرى) من إخراج روناك شوقي ، وقد عرض هذا العمل في مهرجان دمشق الدولي ، كما قدمت مسرحية ( قسمة والحلم) بإخراج : سلام الصگر .

 

وخلال وجودها في دمشق قامت زينب بتأليف وتمثيل التمثيلية الإذاعية اليومية لإذاعة صوت الشعب العراقي ..وفي 1990 غادرت سوريا إلى بلغاريا للالتحاق بزوجها الحاصل بعثة لدراسة الدكتوراه، لكنّما لمْ تمكث سوى بضعة شهور؛ بسبب لأوضاع الاستثنائية التي كانت تمر بها الدول الاشتراكية؛ فتوجّهت إلى (ستوكهولم) عاصمة السويد في 22 تموز 1990 ، ثمّ تنقّلت في مدن أخرى حتى استقر بها المقام في مدينة (يتبوري)، حيث أسست (فرقة سومر) المسرحية في منتصف 1991من الهواة و أصبحت زينب المديرة الفنية لها..وقدّمت باكورة أعمالها مسرحية (صور شعبية وصورة) في يوم المسرح العالمي ، وهي من تأليفها، واستمر عرضها لثلاث ليال متتالية ، كما قدّمت مشهداً من مسرحية ( مغامرة رأس المملوك جابر) بعنوان (الجوع)..وبعدها عرضت الفرقة مسرحيّات : ( آنه أمك يا شاكر)، ( قارب في غابة) و( يا غريب اذكر هلك).

 

مرضها و رحيلها الأبدي

 

حين علمت بحقيقة إصابتها بـ (السرطان) ؛ جابهت مصيرها المحتّم بمعنويات عالية جداً وتحملت بصبر وصمت آلامها، بلْ كانت تمزح مع زوّارها .. ولم يكن الموت يرهبها ويرعبها، وإنّما كانت تصطلي بلوعة فراق الأحبة والوطن، وحرمانها من أنْ يحتضنها ثرى العراق المروي بمياه دجلة والفرات .. وطالما كانت تردّد : " لماذا ؟ وعلى ماذا نخاف بعد فقدنا وطننا؟!" كانت الفنّانة زينب رغم قسوة الغربة والمرض تتمنى العودة إلى العراق؛ ليكفّنها ثرى الوطن ؛ لكن المنيّة وافتها في الغربة ؛ و لمْ تكحّل عينيها برؤية الوطن، في (13 آب 1998) في منفاها بالسويد، حيث جرى تشييعها كمثل تشييع أي رئيس دولة؛ إذْ خرج لتوديعها حشد غفير من العراقيين بشتّى أديانهم وميولهم ، بالإضافة لعشرات الشخصيات والوجوه السياسية والثقافية والفنية من مختلف أنحاء العالم .. في موكب مهيب لم تشهده السويد من قبل ؛ حيث تقدمت الموكب دراجتان ناريتان وسيارة خاصة لنقل نعش الفقيدة الملفوف بعلم عراق 14 تموز والمدثّر بأكاليل الزهور .. وقد ألقيت في المقبرة كلمات مؤثرة في توديع فنانة قل نظيرها، ألا وهي: ( فنانة الشعب زينب)

هذا وقد قام المخرج طارق هاشم بإخراج فيلم تسجيلي يتناول جوانب من حياة الفنانة الراحلة الحافلة بالابداع تخليداً لذكراها، وقد أدّت دورها الفنّانة سهام علوان، التي اخترمها السرطان لاحقاً!

و ألّف راشد خلوصي عنها كتاب (زينب فنّانة الشعب).

 

المصدر: صفحة الأديب والمترجم الكوردي جلال زنكبادي

 

الثقافة والفن الفن

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.