الأمن الوطني يرد على تصريحات وزير التربية بشأن تسريب الأسئلة الامتحانية

زاكروس عربية - أربيل

رد جهاز الأمن الوطني، اليوم الجمعة (10 حزيران 2022)، على تصريحات وزير التربية العراقي، بشأن المسؤولية عن تسريب الأسئلة الامتحانية، مبيناً أن "إعلان نتائج التحقيق هي من اختصاص القضاء والجهة التحقيقية حصراً".

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: "اطلع جهاز الأمن الوطني على المؤتمر الصحفي لوزير التربية هذا اليوم وتصريحاته حول التحقيقات بشأن تسريب الأسئلة الامتحانية"، موضحاً أنه "سبق لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة أن كلف جهاز الأمن الوطني بالتحقيق من أجل الوصول إلى نتائج حاسمة وقانونية بشأن جريمة تسريب الأسئلة الامتحانية، لذا فان إعلان نتائج التحقيق هي من إختصاص القضاء والجهة التحقيقية حصراً".

وأضاف البيان: "يؤكد الجهاز أن التحقيقات في موضوع تسريب الأسئلة مازالت مستمرة، وقد توصلت لغاية الساعة الى حقائق مهمة ستقدم أمام العدالة، ومن بينها ما نتج عن استجواب محتجزين وفق أوامر قضائية بينهم 3 أعضاء في اللجنة الامتحانية المسؤولة عن الاسئلة ومسؤول الأمن عن المديرية التي حدث فيه التسريب، فضلاً عن آخرين نشروا الأسئلة الامتحانية عبر مواقع التواصل الإجتماعي".

ومضى بالقول: "توصلت التحقيقات إلى وجود خلل جسيم في عمل وزارة التربية سمح بهذا التسريب من خلال حصول أحد المتهمين على 3 مفاتيح مختلفة للخزانة المحكمة أمنياً التي تحفظ فيها الاسئلة الامتحانية والتي من المفترض أن تكون بحوزة الموظفين المسؤولين والمخولين مجتمعين حصراً، بالإضافة الى دلائل أخرى مازالت طور التحقيق من بينها عطل كاميرات المراقبة في البناية".

وشدد جهاز الأمن الوطني على التزامه "بالسياقات القانونية المهنية في التعاطي مع القضايا المكلف بها، وإنه سوف يعلن عن نتائج التحقيق فور اكتماله واحالة الملف إلى القضاء" داعياً إلى "عدم التدخل في سير التحقيق".

وأكد وزير التربية الاتحادي علي الدليمي، اليوم الجمعة، أن حارس بناية تربية الرصافة الثانية، تمكن من الوصول إلى مكان الأسئلة المسربة وبيعها.

وقال الدليمي في مؤتمر صحفي إن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي كان لها هدف واضح بإرباك الوضع العام، من خلال نشرها أخباراً عن بيع أسئلة الامتحانات"، مضيفاً أن "ما جرى تداوله بشأن تسريب أسئلة مادة اللغة العربية، لم يكن صحيحاً وما جرى نشره هي أسئلة مزورة نقلت بالاعتماد على اسئلة الامتحانات التمهيدية لسنوات سابقة".

وأشار إلى أن "إهمال وتقصير لجنة الامتحانات الفرعية في قاطع تربية الرصافة الثانية، أدى إلى تسريب الأسئلة"، ذاكراً أن "حارس البناية الموجود في المديرية، تمكن من الوصول إلى مكان الاسئلة وبيعها وتسريبها".

وأوضح قائلاً: "سيجري اعتماد طريقة إلكترونية آمنة لتوزيع اسئلة الامتحانات، من أجل تلافي تسريبها"، مبيناً أن "هذه الآلية ما زالت تحت الاختبار، وستُعتمد في حال إثبات كفاءتها".