زاكروس عربية – أربيل
في مؤشر على تدري الأوضاع من جديد بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أغلقت إيران، اليوم الأربعاء (8 حزيران 2022)، كاميرتَين تابعتَين للوكالة الدولية المنصبتين لمراقبة نشاطاتها النووية، في إطار مواجهتها مع الدول الغربية والولايات المتحدة.
وأصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانا لفتت فيه "تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية" التي اتهمتها بأنها "لم تتجاهل هذا التعاون الذي يعود إلى حسن نية إيران فحسب بل اعتبرته أيضًا واجباً على إيران"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وأعلنت المنظمة الإيرانية "قطع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى المنشآت النووية الإيرانية".
ويأتي هذا الإعلان بعدما قدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) ليل الإثنين - الثلاثاء إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نص قرار ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية، ومن المقرر مراجعة النص خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الأممية الذي بدأ الاثنين في فيينا ويستمر حتى الجمعة.
ويحض النص إيران على "التعاون التام" مع الوكالة ويعد الأول من نوعه منذ تم تبني إجراء مشابه ضد طهران في حزيران/يونيو 2020.
فيما جاء مشروع القرار هذا في أعقاب اكتشاف المنظمة الدولية لآثار يورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع غير مصرح بها من طرف إيران"
من جانبه، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنه "ليست لإيران أي انشطة نووية سرية وغير مدونة ومواقع أو أنشطة مجهولة الهوية"، معتبرا "الوثائق التي تم تقديمها مزورة وهي خطوة سياسية للضغط الأقصى على طهران" وفق وكالة "إرنا".
وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها الأحادي منه، في مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها.
وعلّقت المباحثات رسميا في آذار/مارس، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية، وهو طلب امتنعت واشنطن عن تلبيته.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن