Erbil 2°C السبت 18 كانون الثاني 07:54

المجلس الكوردي يقدم لفرنسا مشروعاً خطياً لتجنيب كوردستان سوريا اجتياح عسكري تركي

"الوفد الكوردي، نقل للدبلوماسيين الفرنسيين بأن المجلس وحلفاءه (جبهة السلام والحرية) ومكونات أخرى، مستعدون لإدارة تلك المناطق، شريطة تعاون كل الأطراف المعنية وعلى رأسها أميركا وفرنسا وتركيا وقوات قسد لتجنيب المنطقة حرباً جديدة".
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

أكد رئيس حزب يكيتي الكوردستاني – سوريا وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، سليمان أوسو ، اليوم الإثنين (6 حزيران 2022)، رفض المجلس أي اجتياحٍ للمناطق الكوردية الحدودية (كوردستان سوريا) من قبل تركيا، كما كشف عن تقديم المجلس مشروعاً خطياً لفرنسا للتوسط لدى تركيا لتجنيب المنطقة هذه العملية.

ولفت أوسو في تصريح نشرته "الشرق الأوسط"، أن المجلس يعارض العملية التي تلوح تركيا بتنفيذها في كوردستان سوريا بحجة محاربة وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا "امتداد لحزب العمال الكوردستاني"، مشيراً إلى أن "الإدارة الذاتية" التي يهمين عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD: تروج لحزب العمال الكوردستاني التركي، في المناطق الكوردية بسوريا، عبر نشاطاتها التي تدخل في خانة الدعوة الرسمية لتركيا لاجتياح تلك المناطق".

في السياق ذاته ، كشف القيادي في المجلس الكوردي أن وفداً من مكتب  العلاقات الخارجية للمجلس، عقد اجتماعاً مع الخارجية الفرنسية في العاصمة باريس، نهاية شهر مايو /أيار الماضي، وقدم مشروعاً خطياً للتوسط لدى تركيا لتجنيب المناطق الكوردية الحدودية من عملية عسكرية جديدة.

وأضاف أوسو: "خلال لقاء رفاقنا بالمسؤولين الفرنسيين، قالوا لهم إن الحل العسكري ليس ممكناً من قبل أي طرف كان، والحرب تزيد من تفاقم الأوضاع ولن تجلب سوى المزيد من المآسي لسكان المنطقة"، وأردف أنه ولتبديد مخاوف أنقرة من انتشار مقاتلين من قوات قسد ووجود أعضاء من «حزب العمال في تلك المناطق، أشار إلى أن "الوفد الكوردي، نقل للدبلوماسيين الفرنسيين  بأن المجلس وحلفاءه (جبهة السلام والحرية) ومكونات أخرى، مستعدون لإدارة تلك المناطق، شريطة تعاون كل الأطراف المعنية وعلى رأسها أميركا وفرنسا وتركيا وقوات قسد لتجنيب المنطقة حرباً جديدة".

ولفت أوسو إلى أن المسؤولين الفرنسيين أبدوا اهتماماً واستمعوا إليهم جيداً واستفسروا عن محتوى الخطة الكوردية وآليات تطبيقها على الأرض.

ومنذ العام 2016 شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا بذريعة إبعاد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" التي تصنّفها أنقرة منظمة "إرهابية"، والتي تحالفت مع الولايات المتّحدة في حملتها ضدّ تنظيم داعش الإرهابي

وشنّت تركيا عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 عندما أعلن الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب أنّ قوات بلاده "أنجزت مهمّتها في سوريا وستنسحب من هذا البلد".

وأثار الهجوم التركي يومها غضباً شديداً في الولايات المتّحدة، حتّى في أوساط حلفاء الرئيس الجمهوري، ممّا دفع بنائبه مايك بنس إلى زيارة تركيا حيث أبرم اتفاقاً مع أردوغان لوقف القتال.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت في وقت سابق على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن "قلق بالغ" إزاء إعلان أردوغان أنّ بلاده ستشنّ قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على طول حدودها مع جارتها الجنوبية، لكن أردوغان قال إن أنقرة لا تنتظر "إذنا" من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا.

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.