زاكروس عربية - أربيل
أكد المرشح لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة، السيد محمد جعفر محمد باقر الصدر، اليوم السبت (4 حزيران 2022)، على ضرورة إكمال مشروع البناء وإدارة الدولة، كما قدّم رؤية شاملة لتجاوز العراق للمحنتين "الآنيَّة" التي يعانيها حالياً المتمثلة بالانسداد الذي أعقب الانتخابات الأخيرة أو "المستمرة" المتمثلة بعدم القدرة على مغادرة تقاسم السلطة والنهوض بالبلد نحو بناء الدولة.
وقال الصدر في مقالة بعنوان (مستقبل العراق بين إدارة الدولة ومشروع بنائها- نحو الانتقال من مرحلة السلطة وإدارتها إلى مرحلة الدولة وبنائها)، نشرتها صحيفة الصباح الرسمية: إنه "يواجهنا، بعد كلّ انتخاباتٍ، استحقاقان: الأول: هو إكمال مشروع بناء الدولة الذي لم يُنجز بعدُ، ببعديه: القانوني والسياسي، إذ لم تُطبّق مواد الدستور، ولم يُتّفق على أيّ دولةٍ نبني، وكيف؟ والثاني: هو انتخاب الرئاسات الثلاث من جهةٍ، وإعداد البرنامج الحكومي من جهةٍ أخرى، أي: إدارة الدولة".
وأضاف أنه "في كلّ مرّةٍ يُغفل الاستحقاق الأهم (بناء الدولة)، وننشغل بالاستحقاق الثاني (إدارة الدولة)"، مبيناً أنَّ "الاستحقاق الأول والأكبر، هو إكمال مشروع بناء الدولة،"، مشيراً إلى أنَّ له بعدين هما قانوني ومجتمعي".
وتابع: "أما البعد المجتمعي، فهو أن لهذه القوى الحقّ في المشاركة الفاعلة لرسم السياسات المصيرية، والعالية الأهمية للبلد، من خلال الحوار والتواصل، وعبر المؤسسات الرسمية والشعبية المختلفة، حتى يشعر الجميع بدورهم بل واجبهم في بناء بلدهم، وتحديد خياراته، ورسم مستقبله".
وأكد: "أننا إذ ندعو إلى تحقيق هذين الاستحقاقين، لا يمكننا أن نكتفي ببرنامج الحكومة المرتقبة وحسب، وذلك من خلال التفاهمات أو التحالفات بين القوى السياسية؛ بل حري بنا أن نعود أيضاً وبشكل جدي إلى أصل مشروع بناء الدولة".
وذكر: "ونحن اليوم إذ ندعو إلى تحقيق هذين الاستحقاقين، لا يمكننا أن نكتفي ببرنامج الحكومة المرتقبة وحسب، وذلك من خلال التفاهمات أو التحالفات بين القوى السياسية، بل حري بنا أن نعود أيضاً وبشكل جدي إلى أصل مشروع بناء الدولة، والتي كتبنا دستورها بمباركة مرجعيتنا الرشيدة، وقبول أغلبية الشعب به عن طريق جمعية منتخبة، وحري بنا أيضاً أن نُجري حواراً جاداً بين أبناء شعبنا حول ما الذي نريده لعراقنا؟ ".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن