مجدداً .. رداءة جودة الخبز في مناطق "الإدارة الذاتية" تسبب موجة غضب واسعة لدى الأهالي

زاكروس عربية - أربيل

يعتبر الخبز المادة الأساسيّة على مائدة أهالي كوردستان سوريا/شمال شرق سوريا، وعلى الرغم من أن المنطقة هي الخزان الغذائي لمادة القمح إذ كان يشكّل إنتاجها نحو 60 في المئة من حاجة سوريا للمحصول الاستراتيجي، إلا أن المواطنين يعانون منذ أكثر من سنتين من رداءة الخبز وسوء نوعيته.

ويشتكي الأهالي بين الحين والآخر، من سوء نوعية وجودة ورائحة الخبز الصادر عن أفران "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، التي تدير المنطقة.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة هذه الفترة، جراء تردي نوعية الخبز مجدداً، حيث نشر نشطاء صوراً تظهر أرغفة الخبز المتشققة باللون الأصفر.

ويوجه أحد أهالي مدينة كوباني عبر مقطع فيديو الحديث الى "مسؤولي الإدارة الذاتية، مسؤولي الأفران، مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي"، قائلاً: "انظروا الى هذا الخبز، إذا كنتم بشراً نحن أيضاً بشر.. أجزم تماماً أنكم لا تأكلون هذه النوعية من الخبز..".

ويضيف: "لو تقطعون رأسي بسبب انتقادي لكم، فأقسم أنكم لا تأكلون هذه النوعية، نحن أيضا بشر .. إذا كان لديكم أطفال وتقدرونهم فجميعنا مثلكم ولنا قيمة".

ويقسم المواطن أن "هذا الخبز لا يأكله البشر"، ويضيف "حتى رائحته سيئة وتشبه رائحة العفونة".

وطالب التموين بـ"إيجاد حل لهذه الحالة المزرية التي يعيشها الأهالي".

ويعيد المواطن "عمر شيخي" كما يذكر اسمه في مقطع الفيديو التأكيد على أن "موظفي الإدارة والفرن لا يأكلون هذه النوعية من الخبز ولا يشعرون بمعاناة المواطنين".  

كذلك يشير شيخي، الى أن "جميع الأهالي لا يستطيعون شراء الخبز السياحي"، حيث يصل سعر ربطة الخبز السياحي والتي تحتوي 6 أرغفة صغيرة الحجم إلى 1500 ليرة سورية.

وكان رئيس هيئة الزراعة التابعة للـ"الإدارة الذاتية"، سلمان بارودو قد أرجع سبب تراجع جودة الخبز في المنطقة الى "خلط الذرة مع الطحين لسد النقص من مادة القمح".

كذلك قالت الرئيسة المشتركة لـ"هيئة الاقتصاد" التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، أمل خزيم في تصريحات سابقة، إن "الإدارة الذاتية بدأت بخلط دقيق الذرة الصفراء بنسبة 20 في المئة مع الطحين لسد العجز في احتياطي القمح".

وتعاني كوردستان سوريا/ شمال شرق سوريا منذ سنيتن موجة جفاف ما أدى إلى تلف غالبية مساحات الأراضي البعلية (المطرية).