زاكروس عربية - أربيل
أكد مستشار الرئيس مسعود بارزاني، مسعود حيدر، أن التحالف الثلاثي المعلن بين الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي وتحالف السيادة "متماسك وقوي وملتزم بنهجه ورؤاه"، مشيراً إلى أن ريبر أحمد هو مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية "وهذا الأمر خارج المفاوضات مع الاتحاد الوطني الكوردستاني".
وقال حيدر في مقابلة مع قناة "رووداو" الكوردية إن "لدى التحالف الثلاثي 175 مقعداً في البرلمان، وبدون هذا التحالف لا يمكن لأي طرف تمرير أي شيء في البرلمان".
وأضاف: "بانضمام بعض المستقلين تمكن التحالف من جمع 204 نواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ومن الممكن زيادة العدد إلى 210 مقاعد، لكن الضغوطات الإقليمية واستخدام الجانب المقابل وسائل مختلفة حالا دون اكتمال نصاب الثلثين".
وبشأن مصير التحالف الثلاثي "إنقاذ الوطن" بين الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي وتحالف السيادة، أوضح حيدر أن "التحالف الثلاثي قائم وقوي مثل يومه الأول بل أصبح أكثر تماسكاً والتزاماً بنهجه ورؤاه، لكن العملية الديمقراطية تقتضي الالتزام بالسياقات الدستورية، ولا تزال المنافسة مستمرة".
التحالف الثلاثي كان قد رشح جعفر محمد الصدر لرئاسة الوزراء، وريبر أحمد لرئاسة الجمهورية، وشدد مستشار الرئيس بارزاني على أن "السيد ريبر أحمد لا يزال هو مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الجمهورية".
وذكر أن الاجتماعات التي عقدت مؤخراً "كانت بغرض إعادة ترتيب البيت الكوردي وهذا أمر ضروري لأن العامل الداخلي أساسي في إقليم كوردستان فنحن بحاجة للدفاع عن حقوق شعب كوردستان من خلال عمل الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني بتوجه موحد في بغداد".
وبيَّن أن اجتماعات الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني "لم تتعمق في التفاصيل لكنها تميزت بالصراحة في مناقشة القضايا ذات العلاقة بالوضع في إقليم كوردستان والعراق".
ولفت إلى أن "المباحثات تنطلق من كون السيد ريبر أحمد هو المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، والتفاصيل الأخرى للحوار تأتي بعد التسليم لهذا المبدأ، فنحن لا نتفاوض مع الاتحاد الوطني على استبدال مرشحنا"، ذاكراً أن "العلاقات مع الاتحاد إيجابية، ونحن نحترم قرارات الحزب المتعلقة بالشأن الداخلي".
ورداً على سؤال بشأن المبادرة المرتقبة للرئيس بارزاني، قال مسعود حيدر: "هناك الكثير من الطروحات، لكن أي مبادرة تأخذ قوتها من ترتيب البيت الكوردي ووحدة الموقف بين الديمقراطي والاتحاد اللذين يكوِّنان 80% من ممثلي الكورد، كما لا بد من الحديث مع القيادات العراقية، فالديمقراطي جزء من التحالف الثلاثي لذا ينبغي مناقشة الأمر في التحالف الثلاثي لنقرر ما إذا ستكون هنالك مبادرة جديدة أم لا".
وعن مفاوضات البيت الشيعي، أشار مستشار الرئيس بارزاني إلى أن "هنالك مفاوضات قد تؤدي إلى إيجاد مخرج، لأن الكتل الشيعة نفسها تخشى انفجارَ الشارع العراقي الذي لو حدث سيشكل خطراً على مجمل النظام السياسي في العراق وقد لا يمكن الخروج من تداعياته بسهولة".
وحتى الآن يعيق الإطار التنسيقي المضي في الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء من خلال استخدام ورقة الثلث المعطل وعدم تحقيق نصاب الثلثين المطلوب لعقد الجلسة، ما أدى بالبلاد إلى الانسداد السياسي.
أعلن مسؤول الملف الحكومي والبرلماني في مقر البارزاني، عرفات كرم، أمس الثلاثاء، أنه يتوقع الإعلان عن مبادرة جديدة لإنهاء حالة الانسداد السياسي في العراق بالحادي عشر من شهر حزيران.
ت: شونم خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن