Erbil 8°C الخميس 16 كانون الثاني 09:52

هذا ما جنته المحاصصة.. كاسبر يخترق بوابات المطار و"فلافل" يحبط نهضة العراق الصناعية

اصرار قوى التحالف الثلاثي، ومن خلفها الجماهير التي اختارتها وصوتت لها، على إنهاء حقبة الفشل والتراجع
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل
 

أن اصرار قوى التحالف الثلاثي، ومن خلفها الجماهير التي اختارتها وصوتت لها، على إنهاء حقبة الفشل والتراجع في ادارة مرافق الدولة، والذي تسببت به سياسة المحاصصة؛ لم يأت عن فراغ وانما له مقدماته المقنعة والتي لا تخطئ مساراتها العين.

ويوما بعد اخر تتكشف صور الفشل المفرط لحكومات المحاصصة من خلال الجهاز البيروقراطي الذي اتت به الأحزاب المتحاصصة وفرضته على العراقيين فرضا بايصال شخصيات عديمة الكفاءة والأهلية الى مناصب المسؤولية لتتحكم بمقدرات العراق ومؤسساته وتديرها بطريقتين واحدة بالبركة، والثانية بقوى الدولة العميقة.
وخلال هذا الاسبوع شهد العراق ثلاثة من الأحداث التي كانت مثار اهتمام الرأي العام وكشفت عمق المأساة، المضحكة المبكية، في مؤسسات الدولة.

فإضافة الى انها مرتع بطالة وفراغ وترهل، وعلى الرغم من كونها عبءا على اقتصاد العراق الريعي فان الكثير والكثير من المناصب التي يتم شغلها بالمحسوبية الحزبايتية دون الكفاءة والعلمية والخبرة والنزاهة، يأتي مردودها بنتائج كارثية.

في الحادثة الاولى هذا الأسبوع، تمكن طفل، يقال انه يحترف التسول، من المرور من البوابات العديدة لأحد اكبر مطارات العراق والوصول الى حيث أحدى الطائرات، والقضية رغم مرور ايام عليها الا انه لم يتم الكشف عن ملابساتها.

وعلى ما يبدو فأن من يجب مساءلته عنها هو الطاقم الأمني الذي تم اختراقه بسهولة، أو ربما بتواطؤ، والمعلوم أن طواقم أمن المطارات والمنافذ الحدودية هي من أكثر الوظائف التي يتم تناقل المناصب فيها بيعا وشراء ومحسوبيات ولأسباب معلومة.

وفي الثانية، يظهر مسؤول حكومي بدرجة خاصة وهو يتفضل على العراقيين بالحلول لمشكلة التصحر وشحة المياه في العراق.

ان الحلول التي اقترحها مدير البستنة والغابات تدلل على نوعية الشخصيات التي تقود الجهاز البروقراطي في هذا البلد المبتلى، فهو يقول وبكل ثقة ان الحلول لمشكلة شحة المياه متوفرة وعديدة ومنها صلاة الاستسقاء والتبرك بالدعاء!! وعندما تسأل الجهة التي فرضته ضمن منظومة المحاصة سيجيبك: لا عليك منه، ان المنصب من حصتنا ونحن من نختار!

وعلى هذا فأن بعض من تسنموا المسؤوليات، وتم احالتهم إلى التقاعد أو النقل رفضوا الانصياع لأوامر الدولة العليا، البائنة، كون المنصب حصة حزبه وليس حصة الدولة.

والثالثة من بين الأحداث وما أكثرها، ١جاءت في صورة تعليلات لوزارة الصناعة عن سبب اخفاقاتها رغم الامكانات الهائلة التي تقدم لها، فتقول في بيان بأن هناك من يعرقل مساعي الوزارة لاعادة تشغيل المصانع في العراق، وهذا الشخص اسمه "فلافل" وهو من يعرقل نهضة العراق الصناعية.

بهذا التبرير، تجيب الوزارة على اسئلة طالما طرحناها وهو كيفية الانعتاق من الاقتصاد الريعي المعتمد على النفط الى المتنوع.

وصول مثل هذه النماذج يتم بطرق عديدة من بينها شراء المناصب، والمحسوبيات الحزبية ويكون وجودهم على حساب الكفاءات الحقيقية من النزيهين الذين لا يقبلون بأن تدار مناصبهم من قبل مكاتب الاحزاب.
ان التغيير والاصلاح وانهاء سلسلة الفشل المتراكم يبدأ ولا ريب من معالجة اصل المشكلة؛ المحاصصة.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.