زاكروس عربية - أربيل
قالت مديرة الأبحاث والدواء واللقاح في قسم الصيدلة بمستشفى جامعة تكساس الأميركية، الباحثة والطبيبة هالة غصن، إن فيروس جدري القرود "لن يتحول إلى جائحة عالمية" مثل فيروس كورونا.
وأرجعت غصن ذلك لأسباب عدة، أبرزها "الخبرة التي باتت لدينا في التعامل مع الأوبئة من حيث الوقاية والعلاج، كما أن انتشار عدوى الفيروس يأتي بعد ظهور الأعراض، بينما تميز فيروس كورونا بانتقال العدوى قبل ظهور الأعراض".
وجزمت غصن، في تصريحات لـ"سكاي نيوز"، اليوم السبت (28 أيار 2022)، بأن جدري القرود "ليس مرضا سريع الانتشار مثل كوفيد 19"، وقالت: "هناك معلومات كافية عن هذا الفيروس. الجدري اختفى القرن الماضي إلا أن هناك جهوزية تامة في الوقت الحالي لمراقبة جدري القرود بسبب تشابهه مع الجدري"، مشيرة إلى "توفر لقاحات وأدوية تساعد في الوقاية وعلاج المرضى".
وأوضحت أن "هذه اللقاحات لم تكن متاحة للعامة، بعد أن أوقف التطعيم بها في أعقاب استئصال مرض الجدري من العالم".
وجدري القرود هو مرض فيروسي من فيروسات الجدري ينشأ في الحيوان وينتقل إلى الإنسان، وأعراض إصابته للإنسان تشبه أعراض الجدري لكنه أقل خطورة، وقد اكتشف الفيروس لأول مرة داخل مختبرات في الدنمارك عام 1958، وتم الإبلاغ عن أول إصابة بشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970. وشهدت الولايات المتحدة حالات انتشار للفيروس عام 2003 من جراء استيراد فئران من إفريقيا، وفق غصن.
وعددت غصن أعراض المرض، منها "ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى والطفح الجلدي في الوجه والأطراف الذي قد ينتشر على الجسم كله، من يوم إلى 3 أيام بدءا من ظهور الحمى"، و"يمر المرض بمراحل متعددة تتطور إلى بثور مليئة بسائل، ثم تجف في النهاية وتنتهي إلى قشور، وحينها يصبح المريض غير معدٍ".
وأضافت "حتى الآن لا يوجد دليل على انتشار جدري القرود بسهولة، ويبقى انتقاله من شخص لآخر بسبب اتصال وثيق مع الطفح الجلدي ومع سوائل الجسم، أو وجها لوجه، وعبر الالتصاق المباشر المستمر من أفراد العائلة أو موظفي القطاع الصحي الذين يعالجون مرضى جدري القرود، أو التلامس مع أشخاص مصابين بالفيروس، ومن خلال رذاذ التنفس أو أدوات ملوثة بالفيروس كالملابس، ومن العلاقات الحميمة، مع أنه لا يعتبر مرضا جنسيا".
وأوضحت غصن أن " لقاح الجدري يبقى فعالا بنسبة 85 بالمئة مع فيروس جدري القرود، لأن الفيروسين متشابهان جدا".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن