زاكروس عربية – أربيل
كشفت المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، اليوم الجمعة (27 أيار 2022)، عن طريقة تعامل القوات الأمنية مع ملف المخدرات والنزاعات العشائرية،مؤكداً تحقيق تقدم في مواجهة وضبط هذه الجرائم.
ووصف اللواء تحسين الخفاجي في تصريح إعلامي، ملف المخدرات والجريمة المنظمة والنزاعات العشائرية في وسط وجنوب العراق بأنه "الأهم"، وأشار إلى أنه "يتركز في محافظات ميسان ، ذي قار، البصرة، ويدار أمنيا بإمكانيات وقدرات عالية"، لافتاً للجهد القوات الأمنية سواء أكان من خلال جهاز مكافحة الارهاب ، والأمن الوطني أو جهاز المخابرات الوطني والاستخبارات العسكرية أو الجيش العراقي أو وزارة الداخلية، "الأجهزة لديها عمل مشترك ومنظم".
الخفاجي أوضح أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على الكثير من المتهمين بهذه الجرائم وتفكيك شبكات لتجارة المخدرات والسلاح وشبكات للأضرار بأمن واقتصاد البلد، ونجحت في عمل مميز في سيطرتها على هذه المناطق، مؤكداً أن "النتائج كانت واضحة"، مؤكداً أن النزاعات العشائرية "قلت بشكل كبير وفرض القانون وسيادته مستمرة ومحاسبة من يحاول أن يفرض ارادته خارج الدولة وملاحقة ومطاردة أصحاب الجرائم مستمر".
وتشهد المدن العراقية تفشي ظاهرة انتشار المخدرات وخاصة في جنوبي البلاد، في ظل تدابير أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية للحد من هذه الظاهرة .
وبداية أيار الجاري، أعلن جهاز الأمن الوطني تفكيك شبكتين دوليتين لتجارة المخدرات في بغداد، وتوقيف 10 أشخاص في إطار العملية، بينهم 5 من جنسيات عربية، وضبطه أكثر من 6 ملايين حبة من الكبتاغون.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022، تمكنت القوات الأمنية من توقيف 18 تاجر مخدرات في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا، وفق ما أفاد مصدر رسمي في المحافظة لفرانس برس.
كما كشف أن أكثر من 3 ملايين حبة كبتاغون جرى ضبطها، عثر على غالبيتها في المناطق القريبة على الحدود مع سوريا خلال الفترة نفسها.
وتصاعدت النزاعات العشائرية في الجنوب العراقي نتيجة التراخي الأمني، إضافة لصعود وتيرة العنف خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها محافظات الجنوب عام 2019 آنذاك، بالإضافة إلى تسلح العشائر في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وترك السلاح بيدهم لاحقاً، فخلال السنوات الأخيرة استطاعت الكثير من العشائر تعزيز تسليحها عبر تهريب السلاح من المناطق الساخنة إلى المناطق الجنوبية والحصول عليها بأسعار زهيدة، وفق باحثين أمنيين.
وأوضح الخفاجي أن قيادة عمليات ميسان منذ تأسيسها في شباط الماضي "ساهمت اسهاماً كبيراً في خلق الاستقرار الأمني" في المحافظة والمناطق القريبة سواء باتجاه البصرة أو باتجاه الناصرية، ولفت أنه "تمكنا من احباط كثير من المحاولات للتهريب ومحاولات الاضرار بالبشر والاقتصاد العراقي وفقا لمعلومات استخباراتية وتمكنا أيضا من ضبط أطنان من المخدرات والحبوب والمؤثرات العقلية ".
وتهدد الأعمال المسلحة من قبل العشائر، الأمن الوطني، ونسيج المجتمع العراقي وهيبة الدولة والمستثمرين الأجانب في البلاد، وتحاسب المحاكم العراقية، المتورطين بالنزاعات العشائرية بموجب قانون مكافحة الإرهاب في مسعى منها للحد من الظاهرة.
كما كان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أصدر أوامر عسكرية بمصادرة الأسلحة في مناطق النزاعات العشائرية، ومن القرارات التي اتخذت، إجراء تفتيش واسع في كل المناطق التي تحصل فيها نزاعات عشائرية، وضبط الأسلحة ومصادرتها، سواء كانت خفيفة أو متوسطة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن