زاكروس عربية - أربيل
بحث وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، اليوم الخميس(26 أيار 2022)، مع الوفد الهولنديّ برئاسة وزيرة الدولة ويني سوغخدراغر والوفد المرافق لها، الضربة الجوية على مدينة الحويجة عام 2015.
وأشاد بيان من وزارة الخارجية بالجُهُود المبذولة من قبل الحكومة والبرلمان الهولنديين للوقوف على ملابسات "الغارة الخاطئة" التي راح ضحيتها عدد من المدنيين العراقيين في حزيران/2015، مُؤكَّداً على "أهمّيَّة التواصل مع القيادات العسكريَّة في وزارة الدفاع واللقاء بشهود عيان من المنطقة المُتضررة ذاتها، وتم التطرق إلى كيفية رفع الضرر على المدينة والمتضررين".
بيان الخارجية أضاف أن "الجانبان ناقشا الأوضاع الراهنة على الساحة العراقيَّة والإقليميَّة والمنطقة، داعياً الشركات والمستثمرين الهولنديين الدخول إلى العراق والاستثمار في قطاعات الصحة والتعليم وإدارة المياه للمساهمة في خلق نهضة مُجتمعيَّة سليمة".
وأشارت الوزارة إلى أن "ويني رحبت من جانبها بهذه الافكار والرؤى، مُؤكَّدةً بإنَّ الحكومة والبرلمان الهولنديين يتتبعان موضوع الحويجة بعناية ويريدان الوصول إلى الحقيقة كون الشعب الهولنديّ يريد الحقيقة و العيش بسلام مع الشعوب الأخرى".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، اعترفت هولندا بمسؤوليتها عن "أخطاء عسكرية" قادت إلى قتل عشرات العراقيين في مدينة الحويجة -نتيجة هجوم استهدف مصنع ذخيرة ليل 2 إلى 3 يونيو/حزيران 2015، مقرة وقوع نحو 70 ضحية وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الهولندية.
وأفادت الحكومة الهولندية آنذاك في رسالة إلى البرلمان أن المصنع المستهدف والواقع في منطقة صناعية، كان يحتوي على متفجرات أكثر مما كان متوقعًا، ما تسبب في الكثير من الأضرار الجانبية.
وقتلت طائرة حربية هولندية، تابعة للتحالف 70 شخصا في 2015، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الهولندية.
ويقدّر الباحثون أن الهجوم أسفر عن مقتل 85 مدنيًّا وإصابة المئات بجروح خطرة، وقد تم الإبلاغ عن أضرار لحقت بـ 1200 شركة ومتجر و6000 مسكن.
وبينت أنه "في ختام اللقاء، أكَّد الوزير إنَّ هولندا وقفت مع العراق دوماً وساعدته و بالإمكان استمرار هذه الجُهُود الطيبة في مجالات تتميز بها هولندا مثل المياه و إدارتها و الزراعة و إرسال طلاب للدراسة في هولندا لما لجامعاتها من رصانة و سمعة دوليَّة".
ونهاية العام 2020، تعهّدت الحكومة الهولندية تقديم 4 ملايين يورو لإعادة الإعمار، لكن بحسب دراسة لمنظمة “الغد” العراقية غير الحكومية ومنظمة “باكس” للسلام وجامعة أوتريخت لم يترجم هذا الالتزام حتى الآن بعد أربع سنوات من الهجوم، بعمليات إعادة بناء فعلية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن