زاكروس عربية – أربيل
تظاهر عشرات المواطنين العراقيين في العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء (25 أيار 2022)، مطالبين بالتسريع بتشكيل الحكومة الاتحادية وحصر السلاح بيد الدولة.
ويشهد الشارع العراقي حالة استياء واسعة من السلاح المنفلت بيد الجماعات الولائية التي لا تجلب سوى زعزعة الاستقرار والخلل الأمني وتهدد بنسف العملية السياسية في أي لحظة تلبية لمصالح دول إقليمية على حساب حاضر ومستقبل المواطن.
وتجمع عشرات المواطنين في محيط ساحة قرطبة استعدادا للتوجه إلى ساحة التحرير، مطالبين بتشكيل الحكومة ومحاسبة الفاسدين وقتله شهداء تشرين فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة.
هذه التظاهرة جاءت في توقيت شديد الحساسية، مع عودة التصعيد من قبل المليشيات المسلحة الحليفة لإيران التي تعرف بـ"الهيئة التنسيقية" التي اتهمت إقليم كوردستان بأنه يقوم بتدريب جماعات مسلحة هدفها "إشاعة الفوضى والاضطراب والتخريب"، متوعدة بالرد، وهو ما دفع مسؤولين في الإقليم وجهاز الأمن فيه إلى الرد بشكل فوري، محذراً من المساس بأمن الإقليم من قبل تلك المليشيات، من دون أن تتدخل حكومة مصطفى الكاظمي في الأزمة.
في الوقت ذاته يدعو المحتجين إلى الخروج من حالة العطالة السياسية التي أدخل الإطار التنسيقي ومن سن له أو لأجله قانون الثلث المعطل، العراق فيه، سعياً نحو المحاصصة الطائفية ورفضاً للإقرار بتراجع دوره (أحزاب الإطار) وخسارته معاركة أصوات الشارع العراقي، وفق ما يؤكده مراقبون محليون ودوليون.
وبالنظر إلى تجربة الشارع العراقي ونضج القوى الديمقراطية الوطنية فيه سياسياً وحراكياً، يمكن اعتبار التظاهرة إرهاصاً لانتفاضة تشرينية جديدة لن ترحم المتمسكين بالعودة بالبلاد إلى مربع الفساد الأول وجعله رهينة مصالح الدول الإقليمية وإطلاق السلاح المنفلت في وجه شرعية الدولة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن