زاكروس عربية – أربيل
كشفت وزارة العدل الاتحادية أنّ ثمّة تزايداً كبيراً بنسبة المتّهمين من الأحداث بقضايا المخدرات في سجونها، موضحة أنّها تهتمّ صحياً بعلاج المتعاطين من بينهم وأنّها تملك الخطط الهادفة إلى إصلاحهم.
فيما اعتقلت القوات الأمنية الاتحادية ، اليوم السبت (21 أيار 2022)، 13 شخصاً ممن يتاجرون ويروجون للمواد المخدرة في منطقة شمالي العاصمة، وكشفت مصادر أمنية أن العملية هذه جاءت خلال حملة تفتيش واسعة في حي البساتين بمنطقة الشعب، وأنه ضبط بحوزتهم كمية من الأسلحة والعتاد المتنوع.
وتنفّذ القوات الأمنية العراقية بوتيرة شبه يومية، وفي عموم المحافظات، حملات لاعتقال المتاجرين بالمخدّرات ومتعاطيها، إلا أنّ تلك الحملات لم تحدّ من انتشارها الآخذ في الاتّساع.
وأدّت الملاحقات اليومية لعصابات المخدّرات إلى زجّ أعداد كبيرة من أفرادها في السجون، في حين أكّدت دائرة إصلاح الأحداث في وزارة العدل العراقية أنّ ثمّة ارتفاعاً في أعداد الأحداث المتورّطين في قضايا المخدّرات بسجونها.
وقال مدير عام المديرية كامل أمين هاشم إنّ "مؤشّر المتهمين بقضايا المخدّرات يرتفع"، مضيفاً أنّ عدد الأحداث المحكومين في وصل في نهاية العام الماضي إلى 25 شخصاً، وقد بلغ أخيراً 77 شخصاً، وهو ما يشير إلى قفزة كبيرة وبزيادة أسبوعية.
وتابع هاشم في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية أنّ معظم هؤلاء محكومون "إمّا بتهمة التعاطي وإمّا بترويج المخدّرات". موضحا أنّ متعاطي المخدّرات المحكومين تُقدَّم لهم الخدمات في المراكز الصحية، مع تكييف أوضاعهم في داخل السجون، نظراً إلى أن أعمارهم صغيرة، مع فرض إجراءات مشدّدة ومراقبة مستمرة.
وأكمل أنّ "هؤلاء يستجيبون للعلاج في خلال فترة وجودهم في المدارس الإصلاحية ويتمّ شفاؤهم"، مشيراً إلى أنّه بعد انقضاء مدّة محكوميتهم وخروجهم من السجن يُرسلون إلى إدارة التدريب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، حيث ينخرطون في دورات تأهيل وتدريب على الأعمال، "مع استمرار متابعتنا لهم لمدّة لا تقلّ عن ثلاثة أشهر".
وأفاد هاشم بأنّ ثمّة منظمات دولية ومنظمات غير حكومية أجنبية تدعم هؤلاء وتقدّم لهم مساعدات أو مشاريع بسيطة لهم، لافتاً إلى أنّ دائرته "تخاطب كلّ مكاتب المحافظين للبحث عن فرص عمل لهم"، إذ إنّ "المحافظات هي المسؤولة عن مديريات الشؤون الاجتماعية".
وسبق أن أكد المتحدث باسم مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية العراقية، العقيد بلال صبحي أنّ "الفئة المستهدفة هم الشباب وتحديداً الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 وحتى 25 أو 30 عاماً".
وكشف صبحي عن القبض على أكثر من 5300 متورط ومتهم بعمليات تجارة وترويج المخدرات وتعاطيها خلال الأشهر الأربعة الماضية، مع مصادرة نحو 4 ملايين حبة مخدرة من نوع كبتاغون، و100 كيلوغرام من المواد المخدرة الأخرى.
وأضاف أنّ "مادتي الكريستال والحشيشة تنتشران في وسط وجنوب العراق، وتدخلان عن طريق محافظة ميسان والبصرة (الحدوديتين مع إيران). أما الكبتاغون والمؤثرات العقلية الأخرى، فتنتشر في غرب وشمال العراق وتدخل من محافظة الأنبار (الحدودية مع سوريا)".
هذا وترتفع الأصوات في الشارع العراق وقف إهمال ملفّ الحدود، لا سيّما مع إيران وسوريا اللتَين تُعَدّان مصدرَين رئيسيَّين لإدخال المخدرات إلى العراق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن