الخارجية الإيرانية تنفي قرب عقد جولة تفاوض جديدة مع السعودية في بغداد

زاكروس عربية – أربيل

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الأربعاء (18 أيار 2022)، إنه لم يحدث "أي تطور جديد" على صعيد المفاوضات بين إيران والسعودية.

وبين زاده، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم"، أنه "منذ آخر جولة من المفاوضات، ليست هناك أي مستجدات في هذا الخصوص".

وأضاف، "على غرار سائر المفاوضات من هذا القبيل، هناك قضايا عديدة طرحت في الاجتماع السابق ومنها النهج والمستوى الذي سيتم على أساسه مواصلة الحوار؛ وهو ما وضع جدول أعمال البلدين للمرحلة المستقبلية".

لكن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني جواد كريمي قدوسي، قد أعلن في وقت سابق، أنه "تم التوصل إلى اتفاقات أولية بين طهران والرياض"، وقال: "في المستقبل القريب، سيعقد اجتماع بين وزيري خارجية إيران والسعودية".

وأوضح أنه "سيتم في هذا الاجتماع مناقشة القضايا الثنائية وفتح السفارات وكذلك القضايا الإقليمية وخاصة الأزمة اليمنية".

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد كشف نيسان الماضي أن "اللقاء السعودي الإيراني الأخير في بغداد كان أمنياً بحضور مسؤولين رفيعي المستوى"، موضحاً أن "الجانبين توصلا لاتفاق على مذكرة تفاهم من 10 نقاط".

وأشار حسين إلى "الاتفاق على إجراء الجولة القادمة من الحوار على المستوى الدبلوماسي"، مبيناً أن "الحوار السعودي الإيراني في بغداد تناول موضوع استمرار وقف إطلاق النار في اليمن".

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان 2021 بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تربطه علاقات جديدة بالجانبين.

وتعد إيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتهمها بـ"التدخل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.