النظارات الشمسية ضرورة صحية أيام الثلوج

انها ليست مزحة، ومجرد عنوان لجلب القراء نحو المقال، اذ لا تقل اهمية ارتداء النظارات الشمسية في الشتاء واثناء تساقط الثلوج عن اهمية ارتدائها في فصل الصيف قرب شواطىء البحر، اذ اكدت الاكاديمية الاميركية للاطفال، على ضرورة ارتداء الاطفال النضارات الشمسية فترة تغطية الثلوج وجه الارض، لتجنب الاشعة الفوق البنفسجية الضارة بالعين والجسم، ومن المعلوم ان اضرار هذه الاشعة على الجسم تكون بصورة تراكمية ، لذلك فإن ارتداء النظارات الشمسية من قبل الأطفال في فترتي الصيف والأيام التي تتساقط فيها الثلوج  شتاء، قد يساعد في التقليل من هذه الأضرار لاحقا.

ومن الامور التي وضحتها الاكاديمية واكدت على الاباء ضرورة معرفتها لتجنب الاضرار الجانبية للاشعة الفوق البنفسجية او الاصابة بالعمى الثلجي الذي يصيب كل الاعمارهي:

1-يمكن لأشعة الشمس في الشتاء أن تحرق الطبقة الخارجية للعين ، كما تحرق الطبقة الخارجية من الجلد.

2- يعكس الثلج 80% من أشعة الشمس الواصلة إلى سطح الأرض، بذلك هي تفوق الاشعة المنعكسة عن الماء والاسمنت والرمال والاسطح الاخرى بنسبة عالية ، مؤثرة بالسلب على الرؤية ، بسبب التوهج الناتج عن هذه الاشعة المنعكسة.

3-للمرتفعات أثر سلبي أيضا في زيادة تضرر العينين من أشعة الشمس في الشتاء، بسبب قلة كثافة الغلاف الجوي الذي يعمل على تقليل وصول الاشعة البنفسجية لهذه الاماكن.

مرض عمى الثلج المؤقتة

يشار الى ان من اعراض العمى الثلجي ، والتي تكون غالبا مؤقتة ، والتي تحصل للعين نتيجة تعرضها للأشعة الفوق البنفسجية، وتكون مشابهة لحرقة الشمس التي تحصل لقرنية العين.

-بالنسبة للاطفال تحت سن الثالثة نلاحظ زيادة معدل رمش العين عندهم ، ويجب التذكير بإبعاد الأطفال دون سن الستة أشهر عن الشمس.

-اما الاطفال بعد سن الثالثة يجب ملاحظة أي شكوى من ألم في العين أو جفافها أو صعوبة إغماضها، وتكون العين مليئاً بالدموع أو حمراء، وتظهر هذه الأعراض عادة بعد 8-12 ساعة، وقد يصاحبها أو يليها ألم في العين أو غواش.

كيف تتعامل مع العمى الثلجي:

1-ضع طفلك في مكان مظلم بعيد عن أشعة الشمس.

2-أعطِ الطفل الأدوية المسكنة للآلام كالإيبوبروفين أو الموترين أو الباراسيتامول.

3-ضع كمادات باردة على العين.

4-رطب العين بقطرات العين المسماة الدموع الاصطناعية .

اما إذا استمر تهيج عين طفلك لأكثر من 24 ساعة بعد اتباعك هذه النصائح، فيفضل عرضه على طبيب العيون.

أن التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية، والتي تعتبر هي المسببة للعمى الثلجي تبقى بصورة دائمة، وتتراكم بمرور الوقت، وقد تظهر بصورة اعتام عدسة العين بعد 10 سنوات أو أكثر.

سوسن البياتي.. Kurdistan tv