زاكروس عربية - أربيل
باتت أعمال السرقة والسلب والسطو المسلح وصولاً إلى جرائم القتل هاجساً يؤرق الأهالي في كل سوريا، مع انعدام لأدنى مقومات الحياة وغياب للرقابة الأمنية ، فيما لايزال معدل الجرائم يتصاعد يوما بعد يوم.
وكشفت مصادر أهلية في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا، اليوم الأحد (15 أيار 2022)، عن وقوع ثلاثة حوادث سرقة وقتل في المدينة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يحمل مؤشراً خطيراً على تزايد العنف وسط مخاوف من تحول الحوادث إلى ظاهرة يصعب السيطرة عليها.
ويؤكد مراقبون أنه كلّما ضاقت سبل العيش بالتزامن مع غياب القانون والانفلات الأمني، كلما اتسعت رقعة الجرائم، وارتفعت أعداد ضحاياها، لافتين إلى أن “كل المعطيات المجتمعية والأمنية تؤشر إلى ارتفاع مستوى العنف، ومنسوب استباحة الحياة، وتزايد أنواع الجرائم مرجعه إلى كون المجتمع صار مأزوماً بسبب الحرب، وما خلفته من تفكك أسري ومجتمعي”.
في الأثناء، قتل أب لستة أطفال على يد لصوص، اقتحموا منزله الكائن في حي الكورنيش بمدينة قامشلو بدواعي السرقة، أثناء محاولة الأب منعهم من ذلك.
وقتل "أبو تيسير" البالغ من العمر 38 عاماً الليلة الماضية عبر إطلاق النار عليه، خلال محاولة صده لاقتحام اللصوص لمنزله بغرض السرقة، أمام زوجته وأولاده في منزله بحي الكورنيش، إلا أن اللصوص "تمكنوا من نهب أموالهم ولاذوا بالفرار".
في الوقت ذاته، لقي مواطن آخر مصرعه "في منزله بقرية بركو ليلي (تحتاني)،على يد لصوص إزاء اقتحام منزله بدافع السطو".
الحادث الآخر كان "اقتحم ثلاثة ملثمين منزلاً بحي الهلالية غربي قامشلو، وسرقوا الأموال والمجوهرات من المنزل، عقب ترويع الأسرة باستخدام السلاح".
يأتي ذلك في إطار تصاعد معدل الجريمة في مختلف مناطق سوريا، إزاء الوضع المعيشي المتدهور في ظل ارتفاع الأسعار وقلة الدخل المادي.
واحتلّت سوريا المرتبة العاشرة عالمياً بمعدل الجريمة وفق موقع "نامبيو"، منذ مطلع العام الحالي، بينما كانت تحتلّ المرتبة 12 على مستوى العالم بمعدل الجريمة وفقاً للموقع ذاته عام 2020، وفي العام 2021 احتلّت المرتبة الـ11. بينما حلّت في المرتبة الثانية في آسيا بمعدل الجريمة بعد أفغانستان، وفي المرتبة الأولى بمعدل الجريمة غرب آسيا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن