زاكروس عربية - أربيل
عندما تكون الاحقاد والنيات السيئة هي من تحرك النفوس، تجد من يقلب الحق باطلا، والابيض أسود، والحقيقة كذبا.
ويواجه شعب اقليم كوردستان وحكومته سيلا لا ينقطع من الاساءات بسبب مواقفه المبدئية الثابتة من قضايا الوطن، وبسبب نجاحاته المشهودة في ادارة الاقليم، والتي كانت ويبدو انها ستبقى واحدة من أهم عوامل الحقد على الاقليم.
ومنذ اعلن الاقليم ممثلا بقيادته في الحزب الديمقراطي الكوردستاتي اختياره الوقوف الى جانب الصف الوطني والقرار المستقل المبني على ارادة الجماهير، ورفعه شعار التغيير والاصلاح في بنية النظام السياسي عموما، وطريقة ادارة الدولة، تعرض الى مضايقات عديدة اتخذت اشكالا عدة، فتارة كان التهديد بأستخدام الحصار المالي
والاقتصادي، وتارة بورقة الضغط الخارجي والتاثير على امن الاقليم، وما الصواريخ محلية الصنع أو الباليستية الإ مظهر من مظاهرها، وتارة برمي الاتهامات جزافا، ورابعة في الركض نحو المحكمة الاتحادية والتاثير على القرار القضائي، وتارة خامسة بتأليب الشارع العراقي حتى وصلت الأكاذيب مستوى ضحل كالقول أن الاقليم يمنع وصول المحاصيل الزراعية الى مدن العراق الاتحادي الوسطى والجنوبية، أو أنه يحتكر المشتقات النفطية في خزاناته.
أن اسلوب التاثير على توجهات الشارع باختلاق شتى الأكاذيب، ومنها أنه يستحوذ على حصته من الموازنة الاتحادية مضافا اليها وارداته من نفط الاقليم، كانت الورقة المفضلة لدى بعض المسؤولين في محاولاتهم المستميتة لصرف الانظار عن فشلهم، بل والتعمية على ملفات بعضهم، وقد سجلت محاكم العراق والنزاهة والرقابة المالية نحو اثنين واربعين ملفا موثقا ضد احدهم، وقد جاء ذكره في الاخبار.
دأب الاقليم وهذا امر موثق رسميا واعلاميا على دعوة وحث الحكومات الاتحادية المتعاقبة على حسم ملف قانون النفط والغاز، الا ان هذه الحكومات لا تدخر وسعا للتسويف والمماطلة.
أن آخر هذه الاكاذيب الأدعاء بان الاقليم يتصرف بنفطه خارج ضوابط السوق الدولية، وهي فِرْيةٌ مفضوحة بدلالة ان وزارة النفط الاتحادية ومعها شركة سومو تضغط على الجهات المشترية لخام الأقليم لشرائه بأسعار أدنى، ومن ثم اعتبار هذا سوء ادارة للملف النفطي.
يعتقد هؤلاء ان انماط تفكيرهم وأساليبهم ومنها المكيدة ونصب الفخاخ والتآمر وألاعيب الحواة التي يجيدون استخدامها هي الحل لتوريط الأقليم وايقاع حكومته في الخطأ، متناسين أن هذه الأساليب لا تأتي أكلها دائما مع المؤسسات الدولية الرصينة التي يتعامل معها الأقليم وعليه، فيصح في هذا الموضع القول أنه ؛ اذا لم تستح فاصنع ما شئت..
تقرير.. كمال بدران
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن