Erbil 8°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 03:27

مجموعة (ريبين) الثقافية توجّه نداءً للرأي العام العالمي بشأن تراجع الاهتمام بالوضع الكوردي في سوريا

قياسا بالإهتمام المتصاعد للصحافة العالمية ومنصات التواصل اإلجتماعي بالأزمة الأوكراينية

زاكروس عربية - أربيل 

أبدت مجموعة (ريبين) الثقافية والتي تضمّ العشرات من المثقفين والأكاديميين الكورد السوريين في الشتات، تخوّفهم من تراجع إهتمام العالم ومؤسسات الرأي العام العالمي بالشأن السوري، واللامبالاة بشكل غير مسبوق بالموضوع الكوردي، والذي كان تاريخيا يؤرق النظام والمعارضة على حد سواء.

كما أن مهام المبعوث الدولي لسوريا، غير بيدرسون، شغرت أدنى مستوياته، وذلك قياسا بالإهتمام المتصاعد للصحافة العالمية ومنصات التواصل اإلجتماعي بالأزمة الأوكراينية.

جاء ذلك خلال بيان صحفي وجّهته المجموعة إلى الرأي العام السوري والعالمي اليوم الأحد (8 أيار 2022)، بعنوان "هل ستؤدي الظروف الدولية الجديدة لتفاهم اوسع بين النظام والمعارضة ضد مطالب الكورد السوريين؟.." هذا نصه:

إلى الرأي العام السوري والعالمي..

في ظروف إنشغال العالم بأكمله بمجريات الحرب الجارية بين روسيا وأوكراينا، تراجع إهتمام العالم ومؤسسات الرأي العام العالمي إلى أدنى مستوياته بالشأن السوري، وأصبحت مسألة مفاوضات جنيف، بين النظام والمعارضة السورية (الممثلة بهيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية)، والتي وجدت فيها أغلبية الجهات الداخلية السورية الأمل بإيجاد مخرج مقبول للمأساة السورية- بدت تحجز بشكل كارثي مستويات غير مسبوقة من اللامبالاة وعدم الإهتمام.

كما شغرت مهام المبعوث الدولي لسوريا، غير بيدرسون، أدنى درجات الإهتمام، قياسا بالإهتمام المتصاعد للصحافة العالمية ومنصات التواصل اإلجتماعي بالأزمة الأوكراينية.

وهكذا سمحت هذه الأجواء الشائكة بتمادي النظام في غيّه بالتضييق على مطالب المعارضة، المأزومة أصلاً والمعانية من شلل تنظيمي وسياسي، لتمريرأجنداته بدون أية ردة فعل أو ضجة إعلامية.

 وفي هذه الظروف إنحسر بشكل غير مسبوق أيضا الإهتمام بالموضوع الكوردي، والذي كان تاريخيا يؤرق النظام والمعارضة على حد سواء، ولذلك سجلت مداوالت الدورة السابعة لجلسات اللجنة الدستورية، درجات عالية من الإنحياز للأطروحات القومية العروبية المتشددة والتي قدم فيها "وفد المجتمع المدني" التابع للنظام، مقترحه المشؤوم للسيد بيدرسون في نهاية الجولة السابعة في 22 آذار 2022؛ حيث تم فيه تعريف "الدولة السورية" بشكل ال يختلف مطلقاً عن تعريف النظام!. فهل وفر تقلص الإهتمام الخارجي في الشأن السوري تقاربا ظرفيا جديدا بين أطروحات المجتمع المدني والمعارضة والنظام بالنسبة للحقوق للكوردية؟

وفي هذه الظروف المريبة، وجدنا لزاما علينا، نحن في مجموعة "ريبين"، كجزء من حراك المجتمع المدني الكوردي السوري، وضع الرأي العام الكوردي والسوري والعالمي في صورة المجريات المربكة، ولفت أنظار الجميع إلى ما يمكن تمريره من أجندات مراوغة تحت غطاء شرعية المفاوضات و سياق مهام المبعوث الأممي، وقد حصلت رسالتنا الإحتجاجية للمبعوث الدولي لسوريا أقصى درجات الإهتمام من لدن المئات من منظمات المجتمع المدني الكوردي السوري و الشخصيات الأكاديمية والثقافية.

وقد جاء في رسالة الاحتجاج للسيد غير بيدرسون: " آثرنا، نحن مجموعة من األكاديميين والمثقفين الكورد السوريين، ضمن مجموعة "RÊBÎN ، "أن نطّلع جنابكم الكريم، على مقترح "المجتمع المدني للنظام في اللجنة الدستورية في تعريف الدولة السورية" الذي تم فيه إلغاء البعد الوطني والتسامح والتآلف بين القوميتين العربية والكوردية، والمكونات القومية والدينية الأخرى في سوريا كوطن للجميع!

وأكدت الرسالة في مكان آخر: "أن هذا المقترح غير مقبول ومجافٍ للواقع وبعيد كل البعد عن المفاهيم الديمقراطية والوطنية، وعن التعريف الموضوعي والواقعي للمجتمع السوري ومكوناته، وأن هذا الموقف المنافي لكل القيم الإنسانية، يكاد يمر بغفلة عن إهتمام الرأي العام العالمي؛ وبالأخص أن اللجنة الدستورية نفسها تكاد تكون خالية من ممثلي الشعب الكوردي- الذي يبلغ تعداده عدة ملايين، ومن كل  ذلك يتضح أن المتشددين في الحكومة والمعارضة يبذلون قصارى جهودهم، في إستثمار إنشغال العالم بضوضاء أحداث روسيا وأكراينا، لمنع إدخال أي مادة تضمن الحقوق القومية للشعب الكوردي.

ونوّهت المجموعة إلى أن "الرسالة الموجهة لغير بيدرسون تم إرسالها إلى العديد من الجهات العربية والدولية المهتمة بالشأن السوري".

يذكر أن مجموعة ريبين الثقافية تتألف من مجموعة من المثقفين و الأكاديميين الكورد السوريين موجودين في الشتات يناقشون فيما بينهم الأوضاع التي تمر بها سوريا وجميع الأمور التي تمس وطنهم غرب كوردستان.

ت: رفعت حاجي

 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.