زاكروس عربية – أربيل
أعلنت مديرية المرور العامة الاتحادية، اليوم السبت (7 أيار 2022)، أن 25 شخصاً لقوا حتفهم بحوادث مرورية سُجّلت في عدد من المحافظات خلال 24 ساعة فقط، مؤكدة أن أرقام ضحايا الحوادث لا تقلّ عن معدلات ضحايا الإرهاب.
إذ أودت حوادث السير التي شهدتها عدة محافظات خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى مصرع 25 شخصاً، فسجلت محافظة القادسية مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين إثر حادث سير في قضاء الشافعية، بينما لقي 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب 3 آخرون بحادث وقع على الطريق السريع قرب ناحية النيل بمحافظة بابل. وفي ديالى لقي مدني مصرعه، فيما أصيب 4 آخرون بحادث على طريق المحافظة قرب ناحية هبهب، سبقه حادث في العاصمة بغداد وقع على طريق سريع محمد القاسم نتيجة انقلاب سيارة بالقرب من مبنى الجامعة التكنولوجية، ما أدى إلى مصرع سائقها.
فيما عزا مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة، العميد زياد القيسي، الحوادث المرورية لعدة أسباب، منها "عدم تمكن سائق المركبة من القيادة بشكل سليم، والسرعة المفرطة، وعدم متانة العجلة، إلى جانب اهتراء البنية التحتية للطرق"، موضحاً في تصريح نقلته عنه صحيفة "الصباح" الرسمية، أنَّ "الكثير من الطرق، وخاصة السريعة، غير معبدة، وفيها مطبات وتخسفات وتحويلات كثيرة، وهذه أيضاً تُعَدّ سبباً من أسباب وقوع الحوادث، وهذا الأمر لا تتحمله مديرية المرور العامة، بل هو من اختصاص بلديات المحافظات وأمانة بغداد ودائرة الطرق والجسور".
وأكد أن "ضحايا الحوادث المرورية أكثر من ضحايا العمليات الإرهابية"، مبيناً أنّه "وُضعَت خطة جرت مناقشتها مع مديرية المرور العامة، بشأن توسيع الطرق لفك الزخم المروري أو تحويلات الطرق المؤقتة".
وأضاف أن "هناك تنسيقاً واجتماعات دورية مفتوحة مع الدوائر، فضلاً عن وجود ممثلين من المرور في أمانة بغداد لبحث الملف، وأن هناك لجنة للسلامة المرورية، وهي متكونة من مدير المرور العام وضباط المرور وأمين بغداد وممثلين عن الطرق والجسور والبلديات، تسعى لوضع الخطط المناسبة للمعالجة".
وأوضح أنه "عُقدَت اجتماعات مع الدوائر المعنية نتج منها فتح طرق مغلقة كثيرة وتوسعة طرق أخرى أيضاً، فضلاً عن وضع خطة أسهمت بإكساء الطرق، وخصوصاً الرئيسة منها".
فيما يُحمل نشطاء حالة الانفلات والمزاجية والتهاون في تطبيق قانون المرور، المسؤولية في عدم ردع المخالفين إلى جانب مسؤولية الحكومة إزاء معالجة الحفر والمطبات المنتشرة ، فضلاً عن عدم نشر عناصر المرور بالعدد الذي يكفي لتغطية الشوارع المهمة.
مشددين على الحاجة إلى تقنيات حديثة وكاميرات مراقبة في الشوارع والتقاطعات ترصد المخالفين، وتسجيل غرامات وعقوبات مشددة عليهم لتقليل وقوع الحوادث.
وكانت مديرية المرور العامة في العراق قد فرضت أخيراً غرامات مالية وعقوبات مشددة، على سائقي السيارات، ممن يسيرون بالاتجاه المعاكس في الشوارع الرئيسة، مؤكدة خطورة هذه المخالفة التي سببت حوادث كثيرة في البلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن