زاكروس عربية – أربيل
يواصل أهالي المعتقلين على خلفية "الثورة السورية" عقب صدور مرسوم يقضي بعفوٍ عام عما أسماها رئيس النظام السوري بشار الأسد "جرائم إرهابية"، افتراش الأرض في مناطق متفرقة من دمشق في انتظار الإفراج عن المزيد منهم، وسط استياء وخيبة أمل الأهالي من عدم الإفراج عن أي شخص.
وانتقد ناشطون وحقوقيون سوريون الأسلوب الذي اتبعه النظام السوري للإفراج عن المعتقلين في سجونه لاسيما في صيدنايا حيث أطلقهم دون إبلاغ أهاليهم أو تحديد نقاط للإفراج عنهم، لافتين إلى أن الأرقام المفرج عنها صغيرة بالمقارنة إلى أعداد المعتقلين في سوريا التي تؤكد تقارير حقوقية توثيقها لأكثر من 350 ألف معتقل بسجون النظام منذ عام 2011.
بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عمليات الإفراج عن المعتقلين السوريين تتم في ظل “فوضى متعمدة” من قبل النظام، تهدف كما يبدو إلى التغطية على مصير الآلاف من المفقودين أو الذين ماتوا تحت التعذيب.
وبحسب المرصد فإن قسما كبيرا من المعتقلين خرجوا “فاقدين ذاكرتهم”، فيما شهد الشارع والحدائق المحيطة به ازدحاما كبير، أعاق حركة السير في العاصمة السورية.
ووفقا لتوثيقات المرصد السوري، فإن أجهزة النظام الأمنية أفرجت عن 240 معتقلا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة من تنفيذ المرسوم التشريعي، وهم من مختلف المحافظات السورية.
وجاء صدور العفو الرئاسي بعد نشر صحيفة “غارديان” البريطانية ومعهد “نيولاينز” الأسبوع الماضي مقاطع فيديو مروعة تعود لعام 2013 تظهر تصفية عشرات الأشخاص على أيدي عناصر من القوات النظام والميليشيات التابعة لها في حي التضامن بالعاصمة دمشق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن