زاكروس عربية - أربيل
أكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الثلاثاء (3 أيار 2022)، أنه "الوحيد" الذي دافع عن شنكال بدمائه وحررها من إرهابيي داعش، رداً على "مزايدات الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب العمال والحكومة الاتحادية"، وفيما أوضح سبب انسحابه من سنجار في 2017، شدد على وجوب إخراج الميليشيات والعصابات التي تمتهن التهريب وتجارة المخدرات من شنكال وإعادة النازحين إليها.
وقال الفرع الـ17 من الحزب الديمقراطي الكوردستاني في شنكال عبر بیان: "تقوم بعض الأطراف غير المسؤولة مرة أخرى بالمزايدات ضد الحزب الديمقراطي بشأن الأوضاع في شنكال والظلم الذي يتعرض له أهلها الأعزاء، ومن هنا نذكِّر الجميع بأن أهالي شنكال يشهدون بأنفسهم على من ضحى من أجل شنكال وبذل الدماء من أجلها".
وأضاف: "خلال اعتداء إرهابيي داعش على شنكال، كانت جميع تلك القوى والأطراف التي تزايد حالياً بما فيها الاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب العمال الكوردستاني، والحكومة العراقية في شنكال لكن أياً منها لم تدافع عن شنكال، وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الوحيد الذي دافع وضحى بالدماء من أجلها، وخلال عملية تحرير جبل شنكال وطرقه في كانون الأول 2014 وكذلك في عملية تحرير شنكال بتشرين الثاني 2015، كان الديمقراطي الكوردستاني وبيشمركة الحزب الذي حرر شنكال بوحده وبدمائه وانتقم من إرهابيي داعش".
ومضى بالقول: "وبعد مخطط 16 اكتوبر 2017، قام بيشمركة الديمقراطي الكوردستاني بالانسحاب من شنكال تلبية لرغبة أهلها وتجنباً لاندلاع الاقتتال ولتلافي خلق مشكلة للشنكاليين، بشرط أن يدير أهالي شنكال شؤونهم وكان هدف الديمقراطي الكوردستاني هو منح الفرصة لسكان شنكال بحكم أنفسهم بأنفسهم".
واستدرك البيان: "لكن الحكومة العراقية أخلفت وعودها وقدمت شنكال إلى قبضة القدر وحكم مسلحي البي كا كا والميليشيات غير الشرعية والتي تمتهن التهريب وتجارة المخدرات ومنع عودة النازحين والتلاعب بمصير شنكال"، موضحاً أن "الجميع يعلم جيداً حقيقة أن الديمقراطي انسحب من شنكال بسبب رغبة وإرادة أهالي شنكال، ولولا ذلك فكما أن الديمقراطي كسر شوكة المسلحين والميليشيات في بردي وسحيلا فإنه كان قادراً على إذلال المعتدين والمسلحين المُهربين في شنكال".
وشدد على أن "مصير أهالي شنكال وعودة النازحين واستقرار معيشتهم واستتباب الأمن لأهالي شنكال المحرومين، أولوية قصوى بالنسبة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهذه هي السياسة الصائبة بغية تحقيق مصلحة الشنكاليين، وأهالي شنكال الأعزاء يعون سياسة الديمقراطي هذه جيداً ويدعمونها، وما الانتخابات العراقية الأخيرة إلا دليلاً على ذلك، حيث صوت أهالي شنكال فقط لصالح الديمقراطي الذي فاز بمقاعد شنكال".
واختتم البيان: "الديمقراطي الكوردستاني يؤكد ضرورة تطبيع الأوضاع في شنكال وخروج القوات غير القانونية وعصابات التهريب والميليشيات وأن يتركوا أهالي شنكال وشأنهم، وينبغي التهيئة لإعادة النازحين بأقرب وقت، واسترداد شنكال لأهلها الأصلاء، ولا يمكن للديمقراطي أن ينتظر أكثر في حين يتعرض أهالي شنكال للتهديد والاضطهاد والنزوح والتلاعب بمصيرهم".
وأكدت وزارة داخلية اقليم كوردستان، اليوم الثلاثاء (3 أيار 2022)، أن أكثر من 4 آلاف شخص (700 عائلة) نزحوا من قضاء سنجار/ شنكال حتى منتصف الليلة الماضية جراء العمليات العسكرية الأخيرة.
وقال مدير مركز تنسيق الأزمات في وزارة داخلية إقليم كوردستان، حسين كلاري: "بتوجيه من وزارة داخلية إقليم كوردستان؛ عقدنا اجتماعات مع الأجهزة المعنية في دهوك وقضاء زاخو للتنسيق مع منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومديرية الهجرة والمهجرين الاتحادية في دهوك ومؤسسة بارزاني الخيرية من أجل تقديم كل ما يلزم لهذه العوائل وإيوائهم داخل المخيمات أو خارجها حسب رغبتهم".
وتوقع "زيادة هذه الأعداد طالما بقيت العناصر المسلحة الخارجة عن القانون في منطقة شنكال".
وتشهد شنكال منذ نحو أسبوع صدامات بين القوات الأمنية العراقية وعناصر حزب العمال الكوردستاني ما أوقع ضحايا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن