Erbil 7°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 04:36

الجيش العراقي يسعى لفرض سيطرته الكاملة على شنكال ويخوض مواجهات مع قوات YPŞ

تتركز في ناحية سنونو

زاكروس عربية - أربيل

اشتدت المواجهات بين الجيش العراقي ووحدات حماية شنكال "YPŞ" التابعة لحزب العمال الكوردستاني في قضاء شنكال/ سنجار، اليوم الإثنين (2 أيار 2022)، ما أدى لفقدان جندي عراقي لحياته، فيما  قُتل ثلاثة عناصر من الوحدات، وفق ما قالته مصادر عسكرية عراقية في محافظة نينوى .

ودفع الجيش العراقي بوحدات عسكرية مدرعة وصلت إلى القضاء بغية تعزيز عملية انتشاره التي تواجه بمعارضة من قبل الوحدات التابعة لحزب العمال الكوردستاني، وسط تحليق لمروحيات قتالية في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى.

إذ تسعى السلطات العراقية إلى استعادة السيطرة على كافة أجزاء المدينة إلا أن الوحدات ترفض دخول الجيش لمناطق وأحياء تسيطر عليها ، إضافة إلى مبان ومجمعات سكنية وأخرى حكومية تستولي عليها منذ سنوات.

  • الجيش يستهدف مراكز الوحدات

وكشفت مصادر أمنية  بأن مروحيات الجيش العراقي استهدفت بضربة جوية مركزاً للاتصالات يتبع للوحدات في قمة جبل شنكال بناء على معلومات استخبارية دقيقة.

فيما قصفت مدرسة يتحصن فيها قناصة من الوحدات قرب مجمع حطين الواقع ضمن بلدة سنونو شمالي شنكال،  كانوا أطلقوا النار على قطعات الجيش أثناء تقدمها لفتح الطرق والسواتر الترابية، مما أدى لمقتل عنصرين  من الوحدات على الفور.

كما قطع الجيش الطريق الرابط بين شنكال وناحية سنونو، إضافة إلى عدة طرق أخرى وبدأ عملية انتشار جديدة مع وصول دبابات أبرامز للمدينة وطائرات مروحية قتالية ووحدة قتالية تابعة للفرقة التاسعة بالجيش.

  • تحرش عسكري

أكدت مصادر متطابقة أن الاشتباكات هذه بدأت مساء أمس الأحد عندما حاولت مجموعة مسلحة تابعة للوحدات بمحاولة اغتيال ضابط رفيع في اللواء 72 بالجيش العراقي، ما أسفر عنه إصابة جنديين اثنين، بينما عاودت قوات الجيش تحركها ضمن خطة "تطبيق القانون" بالمدينة، لكنها واجهت جيوب مقاوَمةٍ من مسلحي تلك الوحدات.

تجددت الاشتباكات في ناحية سنوني بعد اعتراض مسلحي الوحدات حركة أرتال الجيش العراقي، بمزاعم أنها مناطق خاصة ولا يمكن للجيش دخولها، إلا أن الأخير بدأت عملية عسكرية هدفها طرد حزب العمال بمشاركة طيران الجيش وفوج مدرع من الفرقة التاسعة وتشكيلات من صنوف مختلفة من قيادة عمليات غرب نينوى.

وعلى إثر المواجهات هذه فقد جندي من القوات العراقية لحياته، قالت مصادر مطلعة إنه يدعى آدم حسين من أهالي شنكال ويقطن مخيم كبرتو في محافظة دهوك.

frwm6q_wuaaogb0.jpg
  • إزالة صور أوجلان

من جهته، قال حاتم صبور عضو مجلس مدينة شنكال السابق في اتصال هاتفي بـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش العراقي "أنزلت صور زعيم حزب العمال عبد الله أوجلان، وكذلك أعلاماً تابعة للحزب وجماعات مسلحة مرتبطة به، ورفعت بدلا منها العلم العراقي في مبان وشوارع تنتشر فيها شمالي المدينة".

ومنذ أيام تعمل الفرقة 20 في الجيش العراقي على تنفيذ عملية انتشار واسعة في القضاء وضواحيها وأبرزها القحطانية وسنونو، ضمن توجه الحكومة في بغداد، لاستعادة السيطرة على المدينة لكنها تواجه برفض واشتباك مع عناصر موالين لحزب العمال الذين يرفضون الخروج من مناطق سيطرتهم خاصة مجمع حطين في سنونو.

إلى ذلك أكد مرصد أفاد، وهو مركز عراقي معني بمتابعة حقوق الإنسان، أن حزب العمال يتحكم بآلية صنع القرار في شنكال، وتنصيب مديري الدوائر والمؤسسات، ويمنع عودة بعض النازحين إلى ديارهم، كما أنه يرفض تنفيذ اتفاقية تطبيع الأوضاع الموقعة بين حكومة الكاظمي وحكومة إقليم كوردستان مطلع أكتوبر 2020.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.