زاكروس عربية - أربيل
توقع نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبدالله، أن يطلق الرئيس مسعود بارزاني مبادرة لحل الوضع السياسي في العراق بعد عطلة عيد الفطر، مؤكداً أن "العلاقة بين الرئيس بارزاني والسيد مقتدى الصدر جيدة جداً".
وقال شاخوان عبدالله في مقابلة مع رووداو تابعتها زاكروس إن هناك من يظن أن الاتفاق بين أطراف تحالف إنقاذ الوطن "بات يعاني من شرخ، لكن هذا ليس صحيحاً والعلاقة بين الرئيس بارزاني والسيد مقتدى الصدر جيدة جداً، والاجتماعات توقفت بسبب شهر رمضان، وليس كل اجتماع يكشف للإعلام، والتحالف قائم كما هو".
وعن اجتماعه مع الرئيس مسعود بارزاني خلال الأيام القليلة الماضية، أوضح شاخوان عبدالله أن "الرئيس بارزاني يقول إن وجودنا في بغداد هو من أجل عدم المساومة على حقوقنا الدستورية، وتحسين علاقاتنا مع الأطراف العراقية، وقد قال مراراً إننا نتواجد هناك من أجل الحقوق الدستورية لشعب كوردستان وليس من أجل المناصب، وبخصوص كركوك أكد على أنه يجب إصلاح الوضع الحالي وأن لا تبقى كركوك على حالها، وهو بصورة عامة ليس راضياً عن أوضاع كركوك".
ومضى بالقول: "فخامة الرئيس بارزاني يدعم وحدة الصف والوئام بين الأطراف الكوردستانية، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على أساس فرض الذات من جانب على آخر، فهناك من لم يلتفتوا إلى هذا وأخلوا بوحدة الصف الكوردي، ووضعوا مصالحهم الشخصية فوق المصلحة العليا لشعبنا".
وأعلن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي: "أتوقع أن تكون للرئيس بارزاني مبادرة لحل الوضع العراقي الحالي، سيعلنها بعد عطلة عيد الفطر".
وبشأن الدور الأميركي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بين عبدالله أن "أميركا تؤيد الإسراع في تشكيل الحكومة، لكن المشكلة هي في البيت الشيعي والصدر واحد من الطرفين الشيعيين وليست هناك علاقة تربطه بأميركا، لهذا لم تستطع أميركا أن تلعب دوراً كما كانت تفعل في السابق".
وأمس الجمعة، أصدر مقر الرئيس بارزاني رداً على شائعات بشأن عدم استجابة الصدر لمكالمات الرئيس بارزاني جاء فيه إن "هذا الموضوع لیس له أساس من الصحة، وهو بعيد كل البعد عن حقيقة الاحترام الكبير والثقة العميقة والعلاقة المتینة بين الرئيس بارزاني والسید مقتدى الصدر"، مبيناً أن "هؤلاء الذين ينشرون مثل هذه الشائعات يهدفون إلى التغطية على إخفاقاتهم وفشلهم في العملية السياسية، ويبدو أن البعض استغل قلة التواصل السياسي تقديراً لشهر رمضان المبارك وفبرك هذه الأخبار المختلقة".
وأكد التيار الصدري، الخميس الماضي، الأنباء المتداولة عن قرب اتفاقه مع الإطار التنسيقي، وفيما وصفها بـ"الأكاذيب والترهات"، شدد على صلابة وعدم تزعزع تحالف "إنقاذ الوطن".
وأصدر كل من رئيس الكتلة الصدرية، حسن العذاري، ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، أحمد المطيري، بياناً مشتركاً جاء فيه: "تـداولت بعـض وسـائل الإعـلام تصـريحات وتسـريبات
عـن بعـض القيـادات التابعـة للإطـار التنسيقي مفادهـا أن اليـوم الثــامن والعشـريـن مـن شـهر رمضـان المبـارك ســيكون إنفراجـة وحصـول اتفـاق بـين التيـار الصـدري والإطـار التنسيقي فيمـا يخـص تشكيل الحكومـة المقبلـة".
وتابع البيان: "للرد على تلك الأكاذيب نقول: إنّ الغـرض مـن تلـك الأكاذيــب المستمرة هـو من أجـل زعزعـة التحالف الثلاثـي (انقـاذ الـوطن)، ونحـن نقـول لـهـم، إنّـه تـحـالف صـلـب لـن تزعزعـه أمثـال هـذه الترهـات والإدعـاءات ونـدعوهم إلى عـدم تـكـرار ذلـك مستقبلاً".
وتابع: "منـذ إعـلان سماحة السيد القائـد مقتـدى الصـدر أعـزه الله مهلـة شـهر رمضـان ومـا بعـده وإلـى هـذه اللحظـة لا يوجـد بيننـا وبـين الإطـار التنســـــــيقي أي تفاهمـــات سياســية أو لقـاءات، ولازلنـا نقـول بحكومـة الاغلبية الوطنية فيما يخص تشكيل الحكومة المقبلة".
وفي وقت سابق، أعلنت الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة، تحت اسم "إنقاذ الوطن" الذي رشح ريبر أحمد لمنصب رئيس الجمهورية، وجعفر محمد الصدر لرئاسة الوزراء، قبل أن يمهل الصدر الإطار التنسيقي 40 يوماً للتفاوض مع الكتل الأخرى لتشكيل حكومة أغلبية بدون مشاركة التيار.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن