Erbil 8°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 01:21

"إنتاج قنبلة نووية"... نية إيران الأولى التي فضحتها حركة "مجاهدي خلق"

"لم نفلح في كتمانه وتسربت التقارير النووية السرية إلى مجاهدي خلق".

زاكروس عربية – أربيل

قبل أن يتنصل من فحوى تصريحه، كشف وكيل مجلس الشورى الإيراني السابق، علي مطهري، تخطيط طهران منذ البداية لإنتاج قنبلة نووية، مشيراً إلى أن تسرب معلومات سرية حول البرنامج إلى المعارضة في "مجاهدي خلق" أفشى السر.

وقال مطهري  إن المشروع النووي لطهران "كان يهدف لإنتاج قنبلة نووية منذ البداية، ورفع القوة الدفاعية لبلادنا، لكن لم نفلح في كتمانه وتسربت التقارير النووية السرية إلى مجاهدي خلق". وذلك في حوار نشرته وكالة أنباء "ايسكانيوز" المحلية.

ولأن الموقف هذا  يتناقض مع الرواية الرسمية لبلاده، التي تدفع لإثبات سلمية المشروع النووي، وبعد موجة انتقادات واسعة، سعى علي مطهري لاحتواء الموقف، وأشار إلى أن كلامه اقتطع من قبل وبعد قبل الجملة التي نسبت إليه.

إلا أن هذا التصريح ليس بجديد على الساحة السياسية الإيرانية، وكان الرئيس الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني، قد أكد أن بلاده كانت تفكر بإنتاج قنبلة نووية خلال الحرب مع العراق.

كما وجه قائد الحرس الثوري آنذاك، محسن رضائي، رسالة إلى مؤسس نظام الجمهورية الإيرانية الخميني، أكد فيها ضرورة الوصول إلى "أسلحة ليزرية ونووية" لردع الهجمات من العراق.

ولم تعلن إيران عن نشاطها النووي إلا بعد ما كشفت عنه مجموعة مجاهدي خلق عام 2002، ومنذ ذلك العام تخوض القوى الكبرى مفاوضات مطولة مع إيران تهدف إلى تحديد نشاطها ومنعها من الوصول إلى تقنية إنتاج أسلحة نووية.

وقبل أكثر من عام بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، محادثات بفيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المفاوضات، التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل امتثال الأخيرة مجدداً لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وعلقت المحادثات اعتباراً من 11 مارس (آذار). وأكدت طهران في الآونة الأخيرة أن الشق التقني منها تم إنجازه مع تبقي قضايا تتطلب "قراراً سياسياً" من الولايات المتحدة.

ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.