زاكروس عربية - أربيل
أصدرت محكمة في محافظة بابل، اليوم الخميس (21 نيسان 2022)، حكماً بالسجن سنتين على خطيب حسينية "الفتح المبين" الذي دعا في وقت سابق هذا الشهر، لهدم المراقد المقدسة، وأثار بذلك غضباً من متظاهرين أحرقوا مكاتب المرجع محمود الصرخي في عدة محافظات عراقية.
وأفاد مراسل زاكروس بأن محكمة جنح الحلة أصدرت حكماً حضورياً على الشاب الذي دعا في خطبة جمعة إلى هدم المراقد المقدسة للائمة والانبياء والصالحين بالحبس لسنتين وفق أحكام المادة1/372 من قانون العقوبات العراقي.
وتنص هذه الفقرة على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات من اعتدى بإحدى طرق العلانية على معتقد لإحدى الطوائف الدينية أو حقر من شعائرها".
وفي 12 نيسان الجاري، أضرم عشرات المتظاهرين الرافضين لتصريحات خطيب "حسينية الفتح المبين" التابع للمرجع الديني محمود الصرخي، في بابل، علي المسعودي، النيران بمكتب المرجع الشيعي في المحافظة.
من جهتها، قررت قيادة شرطة محافظة بابل إغلاق جميع المقار والحسينيات التابعة للصرخي، وفق بيان صدر عن القيادة.
يأتي ذلك في وقت أعلن جهاز الأمن الوطني، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، 10 نيسان الجاري، إلقاء القبض على شخص دعا إلى هدم المراقد الدينية، عبر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى عدم التغاضي عن "انتشار العقائد الفاسدة في المجتمع العراقي"، وذكر في بيان "أن بعض من ينتمون بالتقليد إلى الصرخي ولا أعلم بأنه على علم بذلك أم لا، ممن يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة إلى المذهب الشريف والعقيدة الجعفرية وآخرها ما صدر من إمام جمعة لهم في محافظة بابل وذلك بالمطالبة بهدم القبور، ومن هنا فإني أنتظر من الصرخي التبرؤ من هذا المجرم.. خلال مدة أقصاها 3 أيام، وإلا فإنني أجد نفسي ملزما بالتعامل معهم ومع أمثاله بما يمليه عليّ ضميري وديني ومذهبي ووفقا للشرع والقانون والعرف الاجتماعي المعقول".
وأصدر القضاء العراقي في 13 نيسان الجاري، مذكرة قبض على المرجع الشيعي محمود الصرخي، وذلك بعد أن اعتقلت السلطات 29 من أنصاره في عدة محافظات عراقية، على خلفية دعوتهم إلى هدم المراقد الدينية في البلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن