Erbil 19°C الجمعة 22 تشرين الثاني 14:20

دعوات لتشكيل "بعثة دولية" لتقصي الحقائق بشأن مقتل معتقل سياسي في سجن إيراني

"بسبب حقنه بدواء خاطئ، وتأخير إرساله إلى المستشفى"

زاكروس عربية - أربيل

دعت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الجمعة، إلى تشكيل بعثة دولية لتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين الإيرانيين، بعد وفاة مهدي صالحي، السجين السياسي المحكوم عليه بالإعدام وأحد المعتقلين في يناير 2018 بسجن "أصفهان" وسط إيران.

وكان صالحي قد أصيب بجلطة دماغية في يناير الماضي "بسبب حقنه بدواء خاطئ، وتأخير إرساله إلى المستشفى"، وفق ما نقل موقع "إيران انترناشيونال، عن نشطاء حقوق الإنسان.

مهدي صالحي قلعة شاهرخي، هو أحد المعتقلين في يناير 2018، وكان يقضي عقوبته في سجن "خميني شهر" في أصفهان، وسبق أن حُكم عليه بالإعدام والسجن خمس سنوات بتهم: "المحاربة"، و"الإفساد في الأرض".

وقال محمود عامري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، إن صالحي "حُكم عليه بالإعدام بعد محاكمة جائرة، وكان يقبع في السجن"، مضيفًا أنه "بغضّ النظر عن الأسباب التي سيعلنها المسؤولون عن وفاته؛ يجب اعتبار القضية جريمة قتل خارج نطاق القضاء، وأن تدرس من قبل بعثة تقصي حقائق دولية.

وطالب مقدم، بمحاسبة "جميع المسؤولين عن هذه العملية، بمن فيهم مسؤولو السجون، ورئيس القضاء، والمرشد الإيراني".

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت عبر تقرير نشرته 12 أبريل الجاري، أن مسؤولي السجون الإيرانية يرتكبون انتهاكات مروّعة للحق في الحياة من خلال حرمان السجناء المرضى عمدًا من الرعاية الصحية المنقذة للحياة.

وأظهر التقرير كيف تتسبب سلطات السجن بشكل روتيني في وقوع الوفيات أثناء الاحتجاز أو تسهم في حدوثها، بما في ذلك عن طريق منع أو تأخير وصول السجناء إلى المستشفى في حالات الطوارئ.

ويستند التقرير، الذي يفصّل ملابسات وفاة 92 رجلاً و4 سيدات في الحجز في 30 سجنًا في 18 محافظة عبر إيران منذ يناير/كانون الثاني 2010، إلى توثيق منظمة العفو الدولية لمجموعة مختارة من الحالات التوضيحية، ونتائج تمّ التوصل إليها على امتداد فترة زمنية طويلة تثبت الحرمان المتعمد من الحق في الحصول على الرعاية الصحية الكافية في السجون الإيرانية، ومراجعة شاملة للتقارير التي أعدتها مجموعة حقوقية مستقلة.

وتمثل الحالات الـ96 التي تمت مراجعتها حالات توضيحية لا تفصيلية، حيث من المرجح أنَّ العدد الحقيقي للوفيات في الحجز يفوق هذا العدد بكثير، لأنّ الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران لا يتمّ في كثير من الأحيان بسبب مخاوف مبررة من الانتقام.

ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.