Erbil 10°C الجمعة 22 تشرين الثاني 02:51

مخاوف أوروبية .. "اتفاق نووي إيران" ينعش موسكو ويفقد العقوبات الغربية فعاليتها

ويسهم في تمويل حربها بأوكرانيا

زاكروس عربية - أربيل

كشف تقرير أعده معهد غايتستون ‏الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، عن "القلق" من أن التوصل لاتفاق نووي بين إيران ومجموعة (5 +1) سيصب في صالح روسيا، ويسهم في تمويل حربها بأوكرانيا.

ووفق التقرير الذي نشرته "سكاي نيوز"، اليوم الجمعة، فإن هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه مسؤولو الأمن الغربيون القلقون من المناقشات الجارية بين موسكو وطهران حول تعميق تعاونهما بمجرد توقيع الاتفاق النووي.

ومع معاناة الاقتصاد الروسي نتيجة العقوبات الاقتصادية، تضغط موسكو على طهران لتحصل على دعم اقتصادي، مثل أن تدفع إيران الديون المستحقة عليها لروسيا (أكثر من نصف مليار دولار) نقدا، وهي مستحقة عن عمل روسيا في منشأة بوشهر النووية بإيران، فيما تتفاوض موسكو مع طهران على اتفاقيات تجارية، منها صفقات أسلحة، بمجرد توقيع الاتفاق، بحسب التقرير.

وتقول إيران إن "أكثر من نصف مليار دولار محتجزة في الولايات المتحدة نتيجة العقوبات، التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على طهران، سيتم الإفراج عنها بعد توقيع الاتفاق"، ما يمكن طهران من تحويل الديون المستحقة إلى موسكو.

المحلل السياسي الإيراني وحيد عذيري، صرّح بأن "السنوات الأخيرة شهدت تعاونا بين إيران وروسيا لتحقيق أهداف مشتركة في قضية سوريا، وسيتيح تخفيف العقوبات أو رفعها لإيران أن تظل قوية في المنطقة، وهو ما سينعكس على روسيا".

وأشار عذيري الى أنه "إذا تم التوصل لاتفاق بين أطراف التفاوض (إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين) فذلك سيصب في صالح روسيا أيضا".

وتقدر حجم التجارة بين موسكو وطهران بنحو 40 إلى 50 مليار دولار في السنة، وهو رقم كبير يشكل أهمية استراتيجية للبلدين.

وحول تأثير الحرب الأوكرانية على مفاوضات فيينا، رجح عذيري، أنه "إذا سارت الحرب لصالح الغرب، فإن الضغط على إيران سيكون بالتأكيد أكبر، ولكن إذا سارت لصالح روسيا، فربما تكون مواقف الغرب أكثر مرونة من إيران".

وأمس الخميس، شدد نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مارغولف خلال اجتماعه، مع السفير الإيراني كاظم جلالي في موسكو على "ضرورة تعزيز التعاون بغض النظر عن العقوبات المفروضة على البلدين".

ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.