زاكروس عربية - أربيل
أكدت وزارة الموارد المائية الاتحادية، اليوم الجمعة (15 نيسان 2022)، وجود مساعٍ لتأمين مياه الشرب والبساتين والتصاريف البيئية في عدد من المحافظات، مبينةً أن الصيف المقبل "صعب".
مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد، قال، إن "مشكلة شح المياه مستمرة للسنة الثالثة على التوالي نتيجة نقص الإيرادات المائية"، مبيناً في تصريح للوكالة الرسمية أن "إدارة الوزارة لمنظومة الخزن في حوضي دجلة والفرات مكنت من إعطاء الأولوية لمياه الشرب والبساتين والتصاريف البيئية وخطة الزراعة الشتوية والصيفية للسنوات الماضية".
وتوقّع أن يشهد الصيف المقبل "صعوبة"، مضيفاً "إلا أن المساعي مستمرة لتأمين مياه الشرب والبساتين، فضلاً عن إعداد خطة صيفية بالتنسيق مع وزارة الزراعة من خلال الخزين المائي المتاح في السدود".
وأضاف أن "مشروع ماء البدعة مؤمن، كون له الأولية بتأمين مياه الشرب في محافظتي البصرة والناصرية"، مشيراً الى "تأمين حصة سد حمرين، خاصة وأن شح المياه قاس في إيرادات نهر ديالى من جهة وقطع المياه من إيران من جهة أخرى مما تسبب بنقص في الخزين المائي للسد، إلا أن مستويات الخزين ذاتها للسنة السابقة وسيتم إدارة السدين حمرين ودربندخان بناء على الخزين المتاح وبما يؤمن استمرارية تأمين مياه الشرب وسقي البساتين لمحافظتي السليمانية وديالى".
حميد أوضح أن "الخطة الزراعية لموسم الصيف المقبل ستركز على المحاصيل التي تستهلك كميات مياه قليلة".
وأكد أن "وزارة الزراعة لديها مقترحات وسنعمل على تلبيتها ضمن الخزين الاستراتيجي المتاح في السدود والخزانات".
ويؤدي الجفاف في العراق إلى تحوُّل مناطق زراعية شاسعة إلى أراضٍ جرداء؛ حيث تُظهر دراسات رسمية أن الصحراء أصبحت تشغل الآن نحو 40 في المائة من مساحة البلاد. كما تعاني الأراضي الزراعية من مشكلة التملُّح؛ خصوصاً في مناطق الجنوب.
فيما تحذر تقارير من أنه في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في مناطق عدة في العراق إلى 50 درجة مئوية؛ انخفضت مستويات المياه في نهري دجلة والفرات بشكل كبير في الآونة الأخيرة بدرجة تثير مخاوف من جفافهما بالكامل.
ويمثل نهري الفرات ودجلة شريان الحياة للعراق، لكن المشاريع التركية والإيرانية أدت إلى تراجع حصة العراق من النهرين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن