زاكروس عربية - أربيل
بدأت قيادة الحرس الثوري الإيراني في الأيام القليلة الماضية، إجراء تغييرات جذرية في قادة الصف الأول لميليشياتها العاملة في سوريا.
ووفق مصادر إعلامية سورية فقد قرر قائد فيلق القدس، إسماعيل قآني، تعيين خليل زاهدي الملقب بـ"أبو مهدي الزاهدي" قائداً للفيلق في المنطقة بدلاً من جواد غفاري الذي نفذ عدداً من الهجمات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل من الأراضي السورية.
التعيينات الجديدة شملت "الحاج كميت" في منصب المسؤول الأمني في المنطقة الشرقية من سوريا، والذي كان مقربا من قاسم سليماني، وكان يشغل منصب المسؤول الأمني في مدينة الميادين، وبذلك يصبح مشرفاً على كل الميليشيات الإيرانية في محافظات دير الزور والحسكة والرقة والبادية، بحسب ما نقلت صحيفة "النهار العربي".
ولم توافق قيادة الحرس الثوري على اقتراح تعيين المسؤول الأمني السابق للمنطقة الشرقية الحاج مهدي السبنزي، تسلمه منصب الإشراف وقيادة ميليشيا "حرس السيدة زينب" بريف دمشق الجنوبي، ما استلزم إعادته بشكل مفاجئ إلى محافظة دير الزور وتعيينه قائد "مركز نصر" ومقره في حي العمال، والذي يهتم بشؤون العناصر المنتسبين الى "الحرس الثوري" وميليشياته وكذلك بالنواحي المالية والإدارية والتنظيمية، وفق الصحيفة ذاتها.
كما جددت قيادة الحرس الثوري، الثقة بالحاج حسين الإيراني مسؤولاً عسكرياً عن مدينة الميادين وما حولها ومشرفاً على القوات التابعة لإيران في المنطقة.
كذلك جددت الثقة بالحاج رسول الإيراني بتعيينه رئيساً للمركز الثقافي في دير الزور وعموم المنطقة الشرقية خلفاً لـ"الحاج أبو صادق". كما تم تعيين الحاج عامر حسين مسؤولاً عن العلاقات العامة في المراكز الثقافية الإيرانية، وذلك بأوامر مباشرة من القيادة المركزية للحرس الثوري.
ويعتبر منصب تمثيل المراكز الثقافية من المناصب الحساسة لأي قيادي في الميليشيات التابعة لإيران، وهو أعلى تمثيل على المستوى القيادي، ويتمتع صاحبه بامتيازات على مستوى اتخاذ القرارات في مجالات مختلفة، ويمكنه تعيين مستشارين ومسؤولين أمنيين وعسكريين وقادة آخرين على الأراضي السورية، بخاصة في محافظة حلب التي تعد المقر الرئيسي للقيادة الجديدة المدعومة من لواء "فاطميون" ولواء "الباقر".
وذكرت الصحيفة أن أوامر عاجلة كانت قد وصلت إلى قيادات "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا عبر قيادات إيرانية موجودة في العراق بـ"ضرورة إجراء تغييرات جوهرية في هيكلة الجهاز الأمني التابع للحرس الثوري في سوريا"، فيما تسببت "سرعة وصول هذه الأوامر وطريقتها غير المعتادة باستخدام القناة العراقية في حدوث بلبلة واسعة داخل المكاتب الأمنية التابعة للحرس الثوري".
وتعتبر إيران وسوريا حليفان استراتيجيان إذ قدمت إيران دعمًا كبيرًا للحكومة السورية في حربها ضد الفصائل المعارضة ، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي وتدريب الجيش السوري وإرسال بعض القوات المقاتلة الإيرانية لسوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن