زاكروس عربية – أربيل
أقر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (13 نيسان 2022)، بتقصير الدولة تجاه "شهداء وجرحى" القوات الأمنية، فيما شدد على "وقف نزيف الدم".
وقال الكاظمي خلال مشاركته عدداً من عوائل شهداء القوات الأمنية والعسكرية مائدة الإفطار "عندما أكون بين أهلي من عوائل الشهداء والجرحى فيجب أن ننحني لهذه العوائل المضحية التي قدمت أعز ما لديها؛ من أجل العراق، ولكي نكون اليوم في هذا الوضع آمنين".
وأضاف "أرى أمامي عوائل شهداء من كل صنوف قواتنا الأمنية دون أي استثناء، من الجيش والحشد والشرطة ومكافحة الإرهاب والمخابرات والبيشمركة، لقاؤنا معكم هذا اليوم مسؤولية كبيرة، مسؤولية أن نلتقي بعوائل ضحت من أجل العراق، ولاسيما أنها عوائل من كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، وهذا يدل على أن ما يجمعنا هو العراق".
وتابع "من أجل العراق قدمتم أعز ما لديكم، وأعرف همومكم ووحشة فراق أبنائكم لكن من أجل العراق استرخص الشهداء تضحياتهم".
الكاظمي أضاف "نمرّ بظروف صعبة ومعقدة منذ سنوات، ويجب أن نعمل سويةً لعبور هذه التحديات كي لا يتكرر ما حصل، وأن لا نعطي المزيد من أبنائنا وينتج المزيد من الأرامل والأيتام".
وأشار الى أنه "يعرف" أن هناك "تقصيراً من الدولة تجاه عوائل الشهداء والجرحى، ومع كل هذا اتخذنا خطوات كبيرة لدعم عوائل الشهداء والجرحى وسنستمر بهذا الدعم"، مبيناً "نحن اليوم في مرحلة حساسة لبناء العراق، ويجب ألا يرفع السلاح بين عراقي وآخر، السلاح يرفع فقط بوجه أعداء العراق الخارجيين والجماعات الإرهابية".
وأكد أن الحكومة "عملت الكثير"، ونجحت في تجاوز "الكثير من الأزمات، وهناك أزمات لم نتمكن من عبورها نحتاج إلى وقت وصبر، وإلى عدم الانجرار وراء المناكفات السياسية أو الاجتماعية أو الحزبية، وعدم الانجرار وراء الصدامات حتى نتجنب بؤر الدم والضحايا".
وشدد على وجوب العمل "بكل قوانا" لبناء العراق ومستقبله "من أجل أبنائنا، يجب أن نعمل لأبناء الشهداء الذين ضحوا، لذلك أدعو إخواني في البرلمان والكتل السياسية إلى الإسراع في التصويت على قانون الامن الغذائي لعدم وجود موازنة ولتلبية التزاماتنا تجاه الشعب".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن