منها قصف أربيل .. الوفد العراقي يبحث ملفات أمنية وسياسية في طهران

زاكروس عربية – أربيل

تجنب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء (13 نيسان 2022)، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي الحديث عن الملف الأمني الذي يفترض أنه تصدر المباحثات بين الطرفين، وركز على أهمية العراق و دوره الإقليمي و وساطته بين إيران والسعودية، إلى جانب ملف التبادل التجاري بين البلدين.

الوفد العراقي الذي يضم إلى جانب وزير الخارجية مستشار الأمن القوميّ قاسم الأعرجي، وبعض القادة الأمنيين إلى طهران، سيجري  لقاءات مع وزير الخارجية الإيراني، وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ومسؤولين سياسيين وعسكريين إيرانيين آخرين.

وعن ملفات الزيارة، يقول رئيس تحرير موقع الدبلوماسية الإيرانية، الخبير في العلاقات الإيرانية العراقية، علي موسوي خلخالي، إن الزيارة تهدف بالأساس إلى "تحسين العلاقات بين البلدين".

ويضيف موسوي خلخالي لـ"العربي الجديد" أن فؤاد حسين من المقرر أن يبحث في زيارته ملف القصف الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني منتصف الشهر الماضي في أربيل، والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في العراق بفعل العقوبات الأميركية إلى جانب الحوار الإيراني السعودي السعي لتحديد موعد لعقد الجولة الخامسة من الحوار.

كلك يشير الخبراء إلى  أن العراق هو أحد الأطراف التي ظلت تنقل الرسائل بين واشنطن وطهران طيلة السنوات الماضية، مرجحة أن يحتل هذا الملف أيضا حيزا من أجندة زيارة حسين. 

وكانت مصادر مقربة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد كشفت الأسبوع الماضي عن صفقة شبه جاهزة بين الطرفين، سيفرج بموجبها عن أرصدة إيرانية تبلغ 7 مليارات دولار، مقابل أن تفرج إيران عن ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة، هم التاجر الإيراني الأميركي البريطاني مراد طاهباز، والمواطنان الإيرانيان الحاصلان على الجنسية الأميركية سيامك نمازي ووالده محمد باقر نمازي".