Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 02:06

العفو الدولية تتهم إيران بـ"تعمد" حرمان سجناء من الرعاية الصحيّة والتسبب بوفاتهم

تأكيد 96 حالة منذ 2010 لمعتقلين ماتوا بسبب نقص العلاج
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

اتهمت منظمة العفو الدولية، إيران، اليوم الثلاثاء، بحرمان سجناء "عمدا" من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، مبينةً تأكيد 96 حالة منذ 2010 لمعتقلين ماتوا بسبب نقص العلاج.

ويأتي تقرير المنظمة، الذي نقلته فرانس برس، بعد بروز قضايا عدة هذا العام لسجناء ماتوا في الحجز بسبب ما يعتبره نشطاء تعمد إيران عدم علاج أمراضهم بشكل سليم.

ووفق التقرير "بين هؤلاء الشاعر والمخرج الإيراني بكتاش آبتين الذي توفي في كانون الثاني بعد إصابته بكوفيد، وشكر الله جبلي البالغ 82 عاما والحامل للجنسيتين الأسترالية والإيرانية. وقد توفي في آذار بعد سلسلة مشاكل صحيّة".

واعتبرت العفو الدولية أن مثل هذه الوفيات بسبب الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية ترقى إلى حد الإعدام خارج نطاق القضاء، في حين يمثّل غياب المحاسبة مثالا آخر على الإفلات المنهجي من العقاب في إيران.

نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي، قالت إن "تجاهل السلطات الإيرانية المروع للحياة البشرية قد حول سجون إيران فعليا إلى غرفة انتظار للموت بالنسبة للسجناء المرضى، حيث تصبح الأمراض القابلة للعلاج قاتلة بشكل مأساوي".

وأضافت أن "حالات الوفاة في الحجز الناتجة عن الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية ترقى إلى درجة الحرمان التعسفي من الحياة، وهو انتهاك خطير لحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي".

وقالت المنظمة إنها "أكدت وفاة 92 رجلا وأربع نساء في الحجز في 30 سجنا في 18 محافظة عبر إيران في مثل هذه الظروف منذ كانون الثاني 2010، لكن هذه الحالات ليست شاملة" والعدد الحقيقي "من المرجح" أن يكون "أعلى من ذلك بكثير".

وأوضحت أنها وثقت كيف "حرم مسؤولون سجناء في كثير من الأحيان من الحصول على رعاية صحية كافية، بينها الاختبارات التشخيصية والفحوص الدورية والرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية".

ولفتت العفو الدولية إلى أن ذلك "يؤدي إلى تدهور المشاكل الصحية، وُيلحق بالسجناء مزيدا من الألم والمعاناة، ويسفر في نهاية المطاف عن وفياتٍ كان يمكن تجنبها".

وبينت أن 64 من أصل السجناء الـ96 ماتوا في السجن وليس في المستشفيات، مؤكدة أن "الغالبية العظمى من المتوفين سجناء شباب أو في منتصف العمر".

ووقعت نسبة كبيرة من الوفيات في سجون تضم العديد من السجناء من الكورد والأذربيجانيين، وفي جنوب شرق إيران حيث ينتمي معظم السجناء إلى الأقلية البلوشية.

وذكرت المنظمة، أن "آبتين (47 عاما) الذي دين بتهم تتعلق بالأمن القومي واعتبره نشطاء سجينا سياسيا، توفي بسبب كوفيد بعد حوالي ستة أسابيع من ظهور أعراض الإصابة عليه لأول مرة في سجن إيوين بطهران".

وأكدت أن جبلي توفي بعد "أكثر من عامين من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة من خلال حرمانه من الحصول على رعاية طبية متخصصة مناسبة" لأمراض تشمل حصوات في الكلى وتاريخا من الجلطات وارتفاع ضغط الدم.

ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.